أكد وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، خلال مؤتمر صحفي عقده في لندن، أن المحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين تسير بوتيرة إيجابية، مشيرًا إلى أن الجانبين واصلا المفاوضات يوم الثلاثاء، بعد جلسة مطولة استغرقت سبع ساعات في اليوم السابق، ما يعكس الجدية في معالجة الملفات العالقة بين البلدين.
وتركز هذه المفاوضات على محورين رئيسيين، يتمثلان في تخفيف القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا الأمريكية إلى الصين، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة.
وتوقع محللون أن يتم الإعلان عن اتفاقيات مبدئية خلال الساعات القليلة المقبلة، في خطوة قد تسهم في تهدئة حدة التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتأتي هذه المحادثات بعد فترة من التصعيد بين واشنطن وبكين، حيث فرضت الولايات المتحدة قيودًا على تصدير أشباه الموصلات الحساسة، وردت الصين برسوم جمركية استهدفت المنتجات الزراعية الأمريكية.
ويترقب العالم نتائج هذه المفاوضات نظراً لتأثيرها الواسع على استقرار سلاسل الإمداد العالمية.
ويرى مراقبون أن الطول النسبي للمفاوضات يعكس مدى تعقيد القضايا المطروحة، إلا أن نبرة التفاؤل في تصريحات لوتنيك تعزز الآمال بالتوصل إلى اتفاق شامل بحلول نهاية عام 2025.
وفي سياق متصل، دعت دول الاتحاد الأوروبي الجانبين إلى تسوية خلافاتهما التجارية، مؤكدة أن إحراز تقدم في هذه المحادثات سيترك أثرًا إيجابيًا مباشرًا على الاقتصاد العالمي والأسواق المالية.
من جهة أخرى، حذر خبراء من أن فشل هذه الجهود، خاصة فيما يتعلق بملف أشباه الموصلات، قد يلقي بظلاله السلبية على قطاع التقنية العالمي ويؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في الإمدادات.