ملخص الأسواق: ما حدث نهاية الأسبوع وما ينتظرنا اليوم 24/2: خسائر حادة في الأسواق العالمية وتأثير تراجع أسهم يونايتد هيلث وتوقعات الأسواق لهذا الأسبوع

شهدت أسواق المال العالمية يوم الجمعة الماضي تراجعًا كبيرًا، حيث تأثرت الأسهم بشكل ملحوظ بعد الخسائر الكبيرة في أسهم شركات كبرى مثل يونايتد هيلث، التي أثرت بشكل مباشر على المؤشرات الرئيسية مثل داو جونز وS&P 500. هذه التحركات في الأسواق تزامنت مع تراجع أداء العديد من أسواق الأسهم في أنحاء العالم، وسط بيانات اقتصادية مخيبة للآمال. في هذا المقال، نستعرض أبرز الأحداث الاقتصادية وأداء أسواق الأسهم، السندات، العملات الرقمية، والسلع، مع تسليط الضوء على التوقعات لهذا الأسبوع، بما في ذلك أداء أسواق الفوركس والسلع مثل الذهب والنفط.

تعرضت الأسهم لتراجع كبير يوم الجمعة الماضية، حيث أثر الانخفاض الكبير في أسهم شركة يونايتد هيلث بشكل كبير على مؤشر داو جونز الصناعي، في حين ردَّ المستثمرون على بيانات اقتصادية مخيبة للآمال. أغلق كل من مؤشر داو جونز ومؤشر S&P 500 على انخفاض بنسبة 1.7%، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب الذي يضم الشركات التقنية بنسبة 2.2%، ليغلق بالقرب من أدنى مستوياته خلال الجلسة بعد أن تسارع التراجع في التداولات المسائية. جاءت هذه الخسائر الكبيرة بعد جلسة سابقة شهدت تراجعًا أيضًا يوم الخميس، حيث كانت الأسواق قد سجلت ارتفاعات خلال اليومين السابقين، مما دفع مؤشر S&P 500 إلى مستويات قياسية. ولكن في نهاية الأسبوع، تراجع جميع المؤشرات الرئيسية، مما وضعها في المنطقة السلبية لشهر فبراير.

خلال الأسبوع الماضي، سجل مؤشر داو جونز انخفاضًا بنسبة 2.5%، وهو أكبر انخفاض له منذ الأسبوع الذي انتهى في 25 أكتوبر. كما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 2.5%، وهي أكبر خسارة له خلال ثلاثة أشهر، بينما أغلق مؤشر S&P 500 على انخفاض بنسبة 1.7% لهذا الأسبوع، مسجلًا أضعف أداء له منذ الأسبوع الذي انتهى في 10 يناير.

وكانت أسهم شركة يونايتد هيلث (UNH) من أكبر العوامل المؤثرة في هذه الخسائر، حيث انخفضت أكثر من 7% بعد أن أفاد تقرير صحيفة وول ستريت جورنال بأن وزارة العدل الأمريكية تحقق في ممارسات الفوترة الخاصة بشركة التأمين الصحي في برنامج Medicare. تبع ذلك تراجع أسهم شركات تأمين صحية أخرى مثل سي في إس هيلث (CVS) و هومانا (HUM) و سينتين (CNC).

كما سجلت أسهم الشركات التكنولوجية الكبرى تراجعًا جماعيًا، حيث كانت شركة تسلا (TSLA) في صدارة الخاسرين، إذ انخفضت أسهمها بنسبة تقارب 5%. وتراجعت أسهم شركة نفيديا (NVDA) المتخصصة في صناعة الرقائق الإلكترونية بنحو 4%، في حين شهدت أسهم شركات أخرى مثل أبل (AAPL) و مايكروسوفت (MSFT) و ألفابيت (GOOG) و أمازون (AMZN) و ميتا (META) و برودكوم (AVGO) انخفاضات أيضًا.

من جهة أخرى، شهدت بعض الشركات تحركات كبيرة بعد إعلان نتائجها المالية. فقد انخفضت أسهم شركة أكامي تكنولوجيز (AKAM)، المتخصصة في الأمن السيبراني والحوسبة السحابية، بنسبة 22% لتتصدر قائمة الشركات الخاسرة في مؤشر S&P 500، بينما تراجعت أسهم شركة دروب بوكس (DBX) وشركة بلوك (XYZ) بنسبة تتجاوز 16% لكل منهما. في المقابل، سجلت بعض الشركات مكاسب بعد إعلان نتائجها، مثل شركة سيلسيوس هولدينغز (CELH) التي قفزت أسهمها بنسبة 28% وشركة ميركادو ليبري (MELI) التي ارتفعت أسهمها بنسبة 7%.

أما شركة كوين بيس (COIN)، فقد انخفضت أسهمها بأكثر من 8% بعد أن كانت قد سجلت ارتفاعًا في بداية الجلسة بنسبة 4% على خلفية أخبار تفيد بأن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) قد تتخلى عن قضية إنفاذ ضد منصة تبادل العملات المشفرة.

وفي أوروبا، فقد ارتفعت الأسهم الأوروبية عند إغلاق تعاملات الجمعة، لتسجل مكاسب للأسبوع التاسع على التوالي، مع استمرار موسم نتائج الأعمال، فضلًا عن التفاؤل بشأن قرب انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية بواسطة الولايات المتحدة.

وزاد مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 0.5% إلى 553.85 نقطة، ليسجل مكاسب أسبوعية بنسبة 0.25%.

وفي يوم الجمعة الماضي، تباين أداء الأسواق الآسيوية، حيث شهدت بعض الأسواق ارتفاعات بينما تراجعت أخرى. في اليابان، ارتفع مؤشر "نيكي 225" بنسبة 1.8% بدعم من زيادة أسهم شركات السيارات والمصدرين نتيجة تراجع الين مقابل الدولار الأمريكي. أما في كوريا الجنوبية وأستراليا، فقد تأثرت الأسواق بتراجع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة، مما أدى إلى انخفاض المؤشرات في هاتين الدولتين. بشكل عام، سجلت الأسواق الآسيوية تقلبات ملحوظة وسط تحركات متفاوتة بسبب عوامل اقتصادية متعددة.

تزقعات الأسواق لأداء الأسهم العالمية اليوم الاثنين

من المتوقع أن تشهد الأسواق الأوروبية بعض التراجعات الطفيفة، بينما قد تتأثر الأسواق الآسيوية بتقلبات أسعار الأسهم، خاصة في اليابان وهونغ كونغ. ومع ذلك، قد تشهد بعض أسواق التكنولوجيا والطاقة أداءً إيجابيًا إذا استمرت النتائج المالية القوية في دعم الأسهم الكبرى.

كيف كان أداء سوق السندات الأمريكية يوم الجمعة الماضية وما هي توقعات اليوم الاثنين؟

انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات إلى 4.43% بعد أن كان 4.50% في إغلاق يوم الخميس، مما يعكس تراجعًا قريبًا من أدنى مستوى له خلال الشهر الحالي.

تشهد سوق السندات الأمريكية حالة من الاستقرار النسبي في الوقت الحالي، مع ترقب المستثمرين لصدور بيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع، خاصةً تقرير الوظائف الشهري.

فيما يتعلق بالعوائد، من المتوقع أن تظل العوائد على السندات لأجل 10 سنوات في نطاق 4.10% إلى 4.15%، بينما قد تستقر العوائد على السندات لأجل 30 عامًا عند حوالي 4.20% إلى 4.25%.

ما هو أداء البيتكوين خلال يوم الجمعة الماضية؟

ارتفع سعر بيتكوين إلى 95,900 دولار في تداولات يوم الجمعة الماضية، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له خلال نفس اليوم عند 99,500 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 4 فبراير.

توقعات الأسواق لأداء البيتكوين اليوم الاثنين

تشير التوقعات الحالية لسعر البيتكوين إلى استمرار التذبذب في نطاق يتراوح بين 94,000 إلى 100,000 دولار. إذا تمكن البيتكوين من تجاوز حاجز 100,000 دولار، فقد يمتد التعافي ليختبر أعلى مستوى له منذ 30 يناير عند 106,457 دولار. ولكن، إذا حدث تراجع وكسرت العملة مستوى 94,000 دولار، فإنها قد تشهد انخفاضًا إضافيًا نحو 90,000 دولار. من المهم متابعة التطورات الاقتصادية والأخبار المتعلقة بسوق العملات الرقمية، حيث تلعب هذه العوامل دورًا كبيرًا في تحركات الأسعار.

كيف كان أداء كل من الذهب والنفط يوم الجمعة؟

تراجعت العقود الآجلة للذهب بشكل طفيف إلى حوالي 2,950 دولار للأوقية، بعد أن سجلت ارتفاعًا قياسيًا يوم الخميس. في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3% لتصل إلى 70.25 دولار للبرميل.

توقعات الأسواق لأداء الذهب والنفط اليوم

تشهد أسواق الذهب والنفط تقلبات ملحوظة، حيث تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف بعد بلوغها مستويات قياسية، ويُتوقع أن تستمر في التذبذب بين 2,900 و3,000 دولار للأوقية، مع إمكانية اختبار مستويات تاريخية جديدة إذا استمر الزخم الصعودي، بينما قد يشهد النفط تذبذبًا بين 70 و75 دولارًا للبرميل، بعد انخفاضه بنسبة 3% ليصل إلى 70.25 دولار.

أبرز توقعات سوق الفوركس اليوم الاثنين

تتوقع الأسواق اليوم تحركات ملحوظة في سوق الفوركس، حيث يُتوقع أن يستمر الضغط السلبي على زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) بنسبة 1.5%، بينما يُتوقع للجنيه الإسترليني/الدولار (GBP/USD) التذبذب ضمن نطاق محدود بزيادة حوالي 0.8%. أما الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) فيستمر في تعافيه بنسبة 0.6%، في حين يتوقع أن يرتفع الدولار الأمريكي/الدولار الكندي (USD/CAD) بنسبة 0.5% بسبب انخفاض أسعار النفط. بالنسبة لزوج الدولار الأمريكي/الدولار الأسترالي (USD/AUD)، يُتوقع تراجع الأسترالي بنسبة 0.4%.