
أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية تعاملات الجمعة الماضية وأسبوع العطلات بشكل إيجابي في مجمله على نحو هادئ.
فبعد حصول المتداولين على إجازة بمناسبة عيد الميلاد، أغلق مؤشر ناسداك المثقل بأسهم التكنولوجيا منخفضًا بنسبة 0.1%، في حين تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بشكل طفيف.
أما مؤشر ستاندرد آند بورز 500 فقد سجّل مستوى قياسيًا جديدًا خلال التداولات قبل أن ينهي الجلسة على انخفاض طفيف.
وعلى الرغم من كسر المؤشرات الثلاثة لسلسلة مكاسب استمرت خمس جلسات يوم الجمعة، فإنها أنهت الأسبوع على ارتفاع تجاوز 1%.
في الوقت نفسه، واصلت أسعار الذهب والفضة تسجيل مستويات تاريخية جديدة، مع وصول الذهب إلى نحو 4,585 دولارًا للأونصة، والفضة إلى قرابة 79 دولارًا للأونصة.
وانعكس هذا الارتفاع إيجابًا على أسهم شركات التعدين، وكان سهم فريبورت-ماكموران من أبرز الرابحين بعدما صعد بنسبة 2.2%.
كما شهدت بعض الأسهم تحركات قوية، حيث ارتفع سهم تارجت بأكثر من 3% بعد تقارير عن دخول مستثمر ناشط إلى هيكل ملكية الشركة.
وواصل سهم إنفيديا تحقيق مكاسب محدودة بلغت 1%، مدعومًا بإعلانات عن اتفاقيات ترخيص في مجال الذكاء الاصطناعي واستحواذات كبيرة.
في سوق السندات، لم يشهد العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات تغيرًا يُذكر، ليستقر عند 4.13%.
أما العملات المشفرة فتراجعت قليلًا، مع تداول بيتكوين قرب 87,500 دولار بعد أن لامست مستويات أعلى خلال نفس اليوم.
وارتفع الدولار الأميركي بشكل طفيف، في حين تعرضت أسعار النفط لضغوط مع تراجع خام غرب تكساس إلى 56.90 دولارًا للبرميل.
وعلى الصعيد العالمي، اتسم أداء الأسواق الأوروبية والآسيوية يوم الجمعة بالهدوء والحذر، في ظل استمرار أجواء العطلات وانخفاض أحجام التداول.
في أوروبا، مالت المؤشرات إلى التحركات المحدودة مع غياب محفزات اقتصادية جديدة، حيث فضّل المستثمرون الترقب مع اقتراب نهاية العام.
أما في آسيا، فجاءت التداولات متباينة، إذ تأثرت بعض الأسواق بإغلاق جزئي بسبب العطلات، بينما تحركت أسواق أخرى ضمن نطاقات ضيقة، وسط حذر عام وتركيز على تطورات الأسواق الأميركية واتجاهات السياسة النقدية العالمية.
توقعات الأسواق لأداء الأسواق المالية العالمية اليوم
بالنظر إلى جلسة اليوم، من المتوقع أن تستمر التداولات ضمن نطاقات ضيقة، في ظل انخفاض السيولة المرتبط بموسم العطلات وغياب بيانات اقتصادية مؤثرة.
وقد تميل المؤشرات إلى بعض التذبذب المحدود، خصوصًا في أسهم التكنولوجيا والأسهم التي تتحرك بناءً على الأخبار الفردية.
المعادن النفيسة قد تحافظ على مستوياتها المرتفعة طالما بقيت عوائد السندات مستقرة، في حين يُتوقع أن يظل النفط تحت الضغط.
أما العملات المشفرة، فقد تستمر في التذبذب مع محاولات الاستقرار بعد التراجعات الأخيرة.
بصورة عامة، يسود السوق حالة من الترقب، حيث يفضّل المستثمرون الانتظار حتى بداية العام الجديد قبل اتخاذ مراكز أكبر أو أوضح، خاصة مع اقتراب نهاية عام تداولي اتسم بالتقلبات والتحولات الكبرى.






