.webp)
تتوقع مؤسسات مالية أمريكية أن يشهد عام 2026 طفرة ملحوظة في سوق السندات ذات التصنيف الاستثماري داخل الولايات المتحدة، مع تقدير أن تصل الإصدارات الجديدة إلى نحو 1.8 تريليون دولار، وهو مستوى غير مسبوق في تاريخ السوق.
وتأتي هذه التوقعات في ظل اتجاه واضح بين الشركات الأمريكية إلى تعزيز اعتمادها على التمويل عبر السندات، بالتزامن مع توسع كبير في الاستثمارات الموجهة لمشروعات الذكاء الاصطناعي والبنية التكنولوجية الداعمة لها.
وترجع الزيادة المتوقعة في الإصدارات إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، أبرزها حاجة الشركات إلى إعادة تمويل جزء كبير من ديونها التي تُقدَّر بأكثر من تريليون دولار وتستحق خلال العامين المقبلين.
كما يُتوقع أن تسهم الصفقات المرتبطة بالاندماج والاستحواذ في تعزيز الطلب على التمويل، خاصة لدى الشركات التي تسعى إلى التوسع أو إعادة هيكلة محافظها الاستثمارية.
ويضاف إلى ذلك التوسع السريع في الإنفاق الرأسمالي على مشاريع الذكاء الاصطناعي، حيث تعمل الشركات على بناء مراكز بيانات جديدة، وتطوير قدرات المعالجة، وتحديث البنية التحتية الرقمية، وهو ما يتطلب تمويلًا إضافيًا عبر أدوات الدين.
ويرى خبراء الائتمان أن الظروف الحالية في سوق السندات الأمريكية ما تزال مواتية، رغم مستويات الفائدة المرتفعة نسبيًا، نظرًا لاستمرار الطلب القوي من المستثمرين على السندات ذات المخاطر المنخفضة والعائد المستقر.
ومن شأن هذه العوامل مجتمعة أن تجعل سوق الدين الأمريكي أحد المحركات الرئيسية لتمويل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية في السنوات القادمة.




.webp)

