شهدت تكاليف الاقتراض العقاري في الولايات المتحدة أكبر تراجع يومي لها منذ عام، بعدما صدرت بيانات سوق العمل التي أظهرت ضعفًا أكبر من المتوقع، ما دفع الأسواق إلى إعادة تقييم توقعاتها للسياسة النقدية الفيدرالية.
فقد هبط متوسط سعر الفائدة الثابت على قروض الرهن العقاري لأجل 30 عامًا بمقدار 16 نقطة أساس ليستقر عند مستوى 6.29% يوم الجمعة، وفقًا لصحيفة "مورتجيج نيوز ديلي" المتخصصة في الشؤون العقارية.
ويُعد هذا الانخفاض الأعمق منذ أغسطس 2024، لينهي فترة طويلة استقرت فيها الفائدة قرب مستوى 7% المرتفع.
ويرى خبراء أن هذه الحركة الحادة تعكس حساسية سوق السندات وأسواق المال عمومًا تجاه البيانات الاقتصادية المفصلية.
حيث أوضح "مات جراهام"، المدير التشغيلي للصحيفة، أن رد الفعل جاء كرد مباشر على تقرير الوظائف، مؤكدًا أن السوق يحدد أي البيانات الأكثر تأثيرًا على قراراته، مضيفًا أن تقارير الوظائف غالبًا ما تكون المصدر الأكبر للتقلبات في أسعار الفائدة.
هذا التراجع الكبير في معدلات الرهن العقاري قد يمنح دفعة جديدة لسوق الإسكان الأمريكي الذي عانى مؤخرًا من ضعف الطلب نتيجة ارتفاع تكاليف التمويل.
كما قد يزيد من التوقعات بأن الفيدرالي سيضطر إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل لدعم النشاط الاقتصادي.