الأسهم الصينية تواصل صعودها القوي بدعم من المعادن النادرة والعقارات وتوقعات بمكاسب إضافية

شهدت الأسواق المالية في الصين بداية قوية هذا الأسبوع، حيث واصلت الأسهم تسجيل مكاسب ملحوظة بعد الأداء الاستثنائي الذي حققته الأسبوع الماضي.

وبرزت قطاعات المعادن النادرة والعقارات كمحركات رئيسية لهذا الصعود، ما يعكس عودة قوية للزخم الاستثماري في السوق الصيني.

أنهت المؤشرات الرئيسية جلسة الإثنين على ارتفاعات جماعية، إذ صعد مؤشر "شنغهاي المركب" إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من تسع سنوات عند 3883 نقطة، بينما تقدم مؤشر "شنتشن المركب" إلى 2436 نقطة، محققًا زيادة تقارب 2%.

كما قفز مؤشر "سي إس آي 300"، الذي يضم أكبر الشركات المدرجة في البورصتين، بنحو 2.1% ليغلق عند مستوى لم يبلغه منذ منتصف 2022.

واتسمت التداولات بسيولة قياسية، إذ تجاوزت قيم التعاملات في سوقي "شنغهاي" و"شنتشن" حاجز ثلاثة تريليونات يوان (نحو 418 مليار دولار)، لتسجل ثاني أعلى حصيلة في تاريخ البورصتين.

ويعكس ذلك تصاعد اهتمام المستثمرين المحليين والأجانب بالأسهم الصينية وسط مؤشرات على تحسن بيئة الاستثمار.

في سوق الصرف، حقق اليوان الصيني أفضل إغلاق له منذ نوفمبر 2024، ليستقر عند 7.1517 مقابل الدولار، وهو ما يعزز الثقة في السياسة النقدية ويعكس استقرارًا نسبيًا في العملة بعد أشهر من الضغوط.

أما على صعيد القطاعات، فقد قفزت أسهم شركات المعادن النادرة بأكثر من 6%، لتسجل مستويات لم تشهدها منذ عام 2021، وذلك بعد أن أعلنت السلطات عن إجراءات جديدة تهدف إلى تنظيم السوق وتشديد الرقابة على المعروض، وهو ما رفع توقعات بنقص الإمدادات ودعم الأسعار.