
افتتحت الأسهم اليابانية جلسة اليوم على ارتفاع قوي، حيث سجل مؤشر نيكاي 225 مكاسب بنسبة 1.1%، مقترباً من مستوى 50 ألف نقطة، ليعزز مكانته كأحد المؤشرات الرائدة عالمياً هذا العام بعد ارتفاعه بنحو 25% منذ بداية 2025.
ويعزى هذا الأداء جزئياً إلى استقرار العملة اليابانية، الين، الذي حافظ على ثباته منذ مطلع العام، ما وفر للمستثمرين الدوليين فرصة لتحقيق مكاسب إضافية دون التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف.
كما ساعدت التوقعات المتزايدة بإمكانية رفع الفائدة من قبل بنك اليابان على ضبط تحركات الين خلال الفترة الأخيرة.
وتشير تقديرات السوق إلى احتمال بنسبة 66% لرفع الفائدة في ديسمبر، مما عزز شهية المخاطرة وساهم في صعود الأسهم.
وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات استمرار الضغوط التضخمية، وهو ما قد يدفع البنك المركزي الياباني نحو تخفيف سياسات التيسير النقدي تدريجياً.
ويتطلع المستثمرون إلى مؤشرات إضافية من صناع السياسات، مع اعتقاد متزايد بأن التضخم في اليابان أصبح أكثر استقراراً مقارنة بالسنوات السابقة، ما قد يمهد لاتخاذ خطوات نقدية أكثر جرأة خلال الربع الأول من العام المقبل.
ويشير محللون إلى أن قدرة نيكاي على الاستمرار في الصعود تعتمد على توازن عدة عوامل، تشمل استقرار الين، اتجاهات الفائدة، وأداء أرباح الشركات، وسط حالة من الحذر العالمي تجاه توقعات النمو والتضخم في الاقتصادات الكبرى.

.webp)




