سجلت أسهم شركات أشباه الموصلات الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الإثنين، مدفوعة بانفراجة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد توصل البلدين إلى اتفاق مؤقت لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة، الأمر الذي خفف من حدة المخاوف التي كانت تضغط على القطاع منذ شهور.
وصعد سهم "إنفيديا"، الرائدة في صناعة الرقائق، بنسبة 3.4% ليصل إلى 120.6 دولار، لترتفع القيمة السوقية للشركة إلى مستوى قياسي بلغ 2.94 تريليون دولار.
كما سجلت أسهم شركات أخرى مكاسب قوية، حيث ارتفع سهم "إيه إم دي" بنسبة 4.35% إلى 107.29 دولار، وارتفع سهم "إنتل" بنسبة 2.65% ليصل إلى 21.99 دولار.
بينما قفز سهم "ميكرون تكنولوجي" بنسبة 8% إلى 92.7 دولار.
كما حقق سهم "أون سيميكونداكتور" صعودًا بنسبة 9.15% ليبلغ 44.72 دولار.
وامتدت المكاسب إلى شركات أخرى في القطاع، إذ ارتفع سهم "مارفل تكنولوجي" بنسبة 7.1% إلى 63.9 دولار، وصعد سهم "سوبر مايكرو كمبيوتر" بنسبة 4.2% إلى 33.34 دولار، بينما زاد سهم "كوالكوم" بنسبة 4.35% إلى 151.57 دولار.
وكان قطاع أشباه الموصلات قد تعرض في وقت سابق لضغوط شديدة نتيجة التوترات التجارية التي تصاعدت بفعل سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب، رغم عدم فرض رسوم جمركية مباشرة على شركات تصنيع الرقائق، إذ تعتمد هذه الشركات بشكل كبير على علاقات تجارية مع الصين وأسواق تجميع الأجهزة في آسيا.
لكن الأجواء تحسنت عقب المحادثات التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي أسفرت عن اتفاق بين الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية التبادلية إلى 10%، مع الإبقاء على رسوم إضافية بنسبة 20% مرتبطة بمكافحة تهريب مادة الفنتانيل، ليصل إجمالي الرسوم المفروضة على الصين إلى 30%.
ويُنظر إلى هذا الاتفاق كخطوة إيجابية من شأنها تقليل الضغوط على قطاع التكنولوجيا، خاصة صناعة الرقائق، التي تُعد من أكثر القطاعات حساسية تجاه السياسات التجارية العالمية.