شهدت أسهم شركات تصنيع أشباه الموصلات الأميركية ارتفاعاً قوياً في تعاملات ما قبل افتتاح السوق يوم الجمعة، مدفوعة بتقارير إعلامية تشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس سياسات جديدة تستهدف تقليص اعتماد البلاد على واردات الرقائق الإلكترونية، عبر تعزيز التصنيع المحلي بشكل أكبر.سجل سهم شركة إنتل المدرج في بورصة ناسداك قفزة حادة بنسبة 8.87% خلال جلسة الخميس ليغلق عند 33.99 دولار، وهو من أقوى أدائه اليومي في الأسابيع الأخيرة.ومع بداية تداولات ما قبل الافتتاح يوم الجمعة، واصل السهم ارتفاعه بنسبة تقارب 4%، فيما ارتفع سهم GlobalFoundries بأكثر من 5% خلال الفترة ذاتها، ما يعكس تفاؤل المستثمرين بتوجهات الإدارة الأميركية الجديدة لدعم قطاع الرقائق محلياً.في المقابل، عانت شركات أشباه الموصلات الأوروبية من تراجعات ملحوظة خلال تداولات الجمعة، حيث هبط سهم ASML الهولندية المصنعة لمعدات الليثوغرافيا، كما تراجعت أسهم ASM International وInfineon الألمانية بأكثر من 1%.أما في آسيا، فقد شهدت أسهم Taiwan Semiconductor انخفاضاً بنسبة 1.5%، بينما تكبدت أسهم Samsung Electronics خسائر بلغت 3.3%، وتراجعت أسهم SK Hynix بنحو 5.6%.ووفقاً لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مصادر مطلعة، يناقش البيت الأبيض مقترحاً جديداً يقضي بإجبار شركات تصنيع الرقائق على تحقيق توازن بين الإنتاج المحلي والواردات.بحيث تنتج محلياً ما يعادل على الأقل الكميات التي يستوردها عملاؤها من الخارج. وفي حال عدم الالتزام بنسبة 1:1 بين الإنتاج المحلي والاستيراد، فإن هذه الشركات ستخضع لرسوم جمركية إضافية.هذه التطورات تعكس تصاعد الجهود الأميركية لتقليل الاعتماد على الخارج في قطاع أشباه الموصلات، وهو ما قد يعيد رسم خريطة المنافسة العالمية في هذه الصناعة الاستراتيجية خلال الفترة المقبلة.