سهم إنفيديا يواصل الصعود مدعومًا بتحسن العلاقات التجارية وارتفاع الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي

سهم إنفيديا يواصل الصعود مدعومًا بتحسن العلاقات التجارية وارتفاع الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي

ارتفع سهم شركة إنفيديا الأمريكية بنسبة 27% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في أداء لافت يعكس تحسن الثقة لدى المستثمرين وسط تطورات إيجابية في الساحة التجارية الدولية، وتزايد الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي التي تنتجها الشركة.

ويأتي هذا الصعود القوي مدعومًا بقرارات سياسية وتجارية هامة، حيث اتفقت الولايات المتحدة والصين على تخفيض متبادل للرسوم الجمركية بنسبة 115% ولمدة 90 يومًا، مما أدى إلى تقليص التعريفات على المنتجات الصينية إلى 30%، وعلى الصادرات الأمريكية إلى الصين إلى 10%.

ويعد هذا التخفيف تحولًا ملحوظًا عن السياسات السابقة، التي شهدت فرض رسوم صارمة بلغت 145% خلال إدارة ترامب، ما أثر سلبًا على قطاعات تكنولوجية عديدة، أبرزها صناعة أشباه الموصلات.

في الوقت نفسه، تشهد السوق العالمية موجة تسارع في الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما انعكس إيجابًا على أداء إنفيديا.

وتشير تقارير حديثة إلى أن شركات صينية كبرى مثل علي بابا، بايت دانس، وتينسنت قدمت طلبات شراء ضخمة بقيمة إجمالية وصلت إلى 16 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الحالي.

وتعكس هذه الصفقات حجم الاعتماد على رقائق إنفيديا، لا سيما بعد قيام الشركة بتعديل تصميم بعض منتجاتها لتتوافق مع القيود التجارية الأمريكية المفروضة على الصادرات التقنية المتقدمة.

وتتجه التوقعات المالية أيضًا نحو مزيد من الإيجابية، حيث يُرجح أن تسجل الشركة إيرادات بنحو 43 مليار دولار خلال الربع الأول من سنتها المالية 2026، بنمو سنوي يتجاوز 65%.

ويُعزى هذا النمو إلى توسع إنفيديا في مشاريع استراتيجية، من بينها مشروع "ستار جيت"، الذي تقوده كبرى شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة لتطوير بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي.

من الناحية الاستثمارية، يتم تداول سهم إنفيديا حاليًا عند مضاعف ربحية مستقبلية يقارب 28 مرة، وهو مستوى يُعتبر أقل من متوسط قطاع التكنولوجيا في السوق الأمريكية، والذي يتجاوز 44 مرة.

ويجعل هذا التقييم المعتدل، إلى جانب الأداء التشغيلي المتين، من سهم إنفيديا خيارًا جاذبًا للمستثمرين الباحثين عن فرص نمو قوية ومستدامة في المدى المتوسط والطويل.