مؤشر الفوليوم في التداول أو مؤشر الحجم هو أداة تقنية تقيس كمية وحدات الأصول التي تم تداولها خلال فترة زمنية معينة، سواء كانت هذه الفترة دقيقة واحدة، أو ساعة، أو حتى يوم كامل. يُعتبر هذا المؤشر من بين الأدوات الأساسية التي يستخدمها المتداولون لفهم نشاط التداول وتحديد قوة أو ضعف الاتجاهات في الأسواق المالية المختلفة، بما في ذلك الأسهم، الفوركس، والعملات الرقمية.
بشكل عام، فإن زيادة حجم التداول تشير إلى تفاعل أكبر بين المشترين والبائعين، مما يعزز الضغط على الأسعار في اتجاه معين. وبالمقابل، قد يشير انخفاض حجم التداول إلى ضعف في الاتجاه الحالي أو احتمال تغيير في الاتجاه.
يمكن استخدام مؤشر الفوليوم لتأكيد الاتجاه الحالي للسوق، حيث إذا شهدت حركة السعر ارتفاعًا لأصل معين مع زيادة في حجم التداول، فقد يشير ذلك إلى قوة في الاتجاه الصاعد. وعلى الجانب الآخر، إذا شهدت حركة السعر انخفاضًا للأصل مع ارتفاع في حجم التداول، فقد يُشير ذلك إلى قوة في الاتجاه الهابط.
ويُمكن استخدام مؤشر الفوليوم بجانب مؤشرات أخرى، بالإضافة إلى التحليل الفني لتقدير اتجاهات السوق بشكل أكثر دقة، مما يساهم في اتخاذ قرارات تداول مستنيرة.
مؤشر الفوليوم (Volume Indicator) أو ما يعرف أيضًا باسم مؤشر الحجم هو أحد المؤشرات الفنية الأساسية في التحليل المالي، حيث يُستخدم لقياس كمية التداول في السوق خلال فترة زمنية محددة، سواء كانت دقيقة واحدة، ساعة، أو يوم كامل. يُعتبر الحجم واحدًا من أهم عناصر التحليل الفني، حيث يعكس نشاط التداول وقوة الحركة في السوق.
يعتمد مؤشر الفوليوم على فكرة بسيطة: زيادة في الحجم تشير عادة إلى قوة الاتجاه الحالي، بينما قد تشير الانخفاضات في الحجم إلى ضعف في الاتجاه الحالي أو احتمال تغيير في الاتجاه.
تُستخدم القراءات من مؤشر الفوليوم في مختلف الأسواق المالية، بما في ذلك سوق الأسهم وسوق العملات وسوق السلع. يُعتبر تحليل الفوليوم جزءًا أساسيًا من استراتيجية المتداولين والمستثمرين، حيث يساعدهم على فهم الديناميات الفعلية للسوق واتخاذ القرارات الاستثمارية الأكثر دقة.
باستخدام مؤشر الفوليوم وبالاشتراك مع تحليلات أخرى مثل الشموع اليابانية والمؤشرات الفنية الأخرى، يمكن للمتداولين والمستثمرين تحديد الفرص الاستثمارية وتقييم الاتجاهات السوقية بشكل أكثر دقة وفاعلية.
يعمل مؤشر الفوليوم عن طريق تتبع كمية التداول في سوق معينة أو في ورقة مالية محددة خلال فترة زمنية محددة، وذلك باستخدام بيانات الأسعار الخاصة بتلك الأوراق المالية.
بمجرد تحديد اتجاه السوق، سواء كان صعوديًا أو هبوطيًا، يتم استخدام مؤشر الفوليوم لتحديد مدى قوة هذا الاتجاه عن طريق مراقبة حجم التداول.
على سبيل المثال، إذا كان حجم التداول يزيد مع اتجاه صعودي في الأسعار، فإن ذلك يشير إلى دعم قوي لهذا الاتجاه. وبالمثل، إذا كان حجم التداول يقل مع اتجاه هابط في الأسعار، فإن ذلك يشير إلى ضعف في الاتجاه الهابط.
يمكن استخدام مؤشر الفوليوم للمساعدة في تحديد نماذج السعر واتجاهات السوق، وكذلك لتأكيد إشارات التداول الفنية الأخرى.
يعطي مؤشر الفوليوم المتداولين فكرة عن حجم التداول في السوق وعدد الوحدات من الأصول المالية التي تم تداولها خلال فترة زمنية معينة. على الرغم من أن الحجم بحد ذاته قد لا يكون كافيًا لمساعدة المتداولين على تحديد التغيرات المهمة في الاتجاه، إلا أنه يمكن أن يساعدهم على فهم مدى قوة حركة السعر.
في الغالب، ترتفع أسعار الأصول عندما يزداد حجم التداول. بمعنى آخر، إذا كانت الأسعار ترتفع، فمن المتوقع أن يزداد حجم التداول أيضًا، والعكس صحيح أيضًا.
يشير هذا إلى أن ارتفاع السعر وحدوث زيادة في حجم التداول قد يكون مؤشرًا على قوة الاتجاه الصاعد، بينما انخفاض السعر بزيادة في حجم التداول قد يشير إلى قوة الاتجاه الهابط. ومع ذلك، يجب مراعاة العديد من العوامل الأخرى قبل اتخاذ القرارات الخاصة بالتداول، بما في ذلك استخدام مؤشرات فنية أخرى وتحليل الأساسيات.
اقرأ أيضًا: ما هو مؤشر VIX أو ما يعرف بمؤشر الخوف
لحساب مؤشر الفوليوم، يتم جمع إجمالي العقود التي تم تداولها خلال الفترة المحددة. يمكن أن تكون هذه الفترة فترة زمنية قصيرة مثل دقيقة أو ساعة، أو يمكن أن تكون أكثر طولاً مثل يوم تداول كامل.
صيغة حساب مؤشر الفوليوم (مؤشر الحجم) هي كالتالي:
مؤشر الفوليوم = إجمالي عدد العقود المتداولة خلال فترة محددة
الخطوات لحساب مؤشر الفوليوم هي كما يلي:
تحديد الفترة الزمنية: قم بتحديد الفترة التي تريد حساب مؤشر الفوليوم لها، سواء كانت دقيقة، ساعة، يوم، إلخ.
جمع حجم التداول: ابحث عن حجم التداول لكل فترة زمنية. يتم ذلك عن طريق جمع إجمالي عدد العقود التي تم تداولها خلال تلك الفترة.
حساب المؤشر: بمجرد جمع حجم التداول للفترة الزمنية المحددة، يمكنك استخدام هذا الرقم كمؤشر لنشاط التداول خلال تلك الفترة.
إذا كنت ترغب في حساب مؤشر الفوليوم لفترة يوم تداول، فسيتعين عليك جمع حجم التداول لجميع الصفقات التي تمت خلال ذلك اليوم. يتم ذلك ببساطة عن طريق إضافة حجم التداول لكل صفقة.
المؤشر الناتج يُعتبر مؤشرًا لنشاط التداول خلال الفترة المحددة، ويمكن استخدامه لتحليل حركة الأسعار وتوجيهات السوق.
يتيح تفسير مؤشر الحجم فهمًا عميقًا لنشاط التداول في السوق وكيف يتأثر ذلك بحركة الأسعار.
يعد الفوليوم المرتفع عاملًا أساسيًا خلال عمليات التداول؛ فهو يعكس الإقبال المتزايد من المتداولين على شراء وبيع الأصول في السوق، مما يعزز سيولتها ويجعل التداول أكثر سهولة ويسرًا. ويشهد المتداولون انتشارًا أقل في الأسعار عندما يكون الفوليوم مرتفعًا، مما يعزز القدرة على تنفيذ الطلبات بالأسعار المطلوبة.
بالإضافة إلى ذلك، يشير الفوليوم المرتفع إلى استقرار أكبر في السوق، حيث يتم تداول الأصول بتقلبات أقل في الأسعار. وهذا يعني بيئة تداول أكثر أمانًا للمتداولين المبتدئين الذين يسعون للبدء في التداول دون المخاطرة بخسارة كبيرة.
عمومًا، يعكس الفوليوم المرتفع اهتمامًا متزايدًا بالسوق ونشاطًا أكبر. قد يكون ذلك نتيجة لأحداث معينة في السوق، مثل إعلانات أرباح الشركات أو تطورات اقتصادية أو سياسية. ويعتبر هذا النوع من التداول عادة مؤشرًا على قوة الاتجاه الحالي للسوق.
يُلاحظ انخفاض حجم التداول في السوق عندما يكون هناك عدد قليل من المشترين والبائعين الراغبين في التداول بأصول محددة. يُعتبر هذا الوضع إشارة لضعف الاتجاه الحالي في السوق، حيث يشير إلى عدم قوة الإقبال على الأصول.
عندما يحدث انخفاض في حجم التداول خلال اتجاه صاعد، يُعتبر ذلك إشارة إلى ضعف ضغط الشراء وانضمام الدببة (البائعين) إلى السوق، مما يؤدي في النهاية إلى انعكاس الاتجاه إلى الهبوط.
وفي حالة انخفاض حجم التداول خلال اتجاه هابط، يشير ذلك إلى ضعف ضغط البيع وانضمام الثيران (المشترين) إلى السوق، مما يؤدي أيضًا إلى انعكاس الاتجاه إلى الصعود.
تشير الأحجام المنخفضة أيضًا إلى انخفاض في السيولة، مما يعني صعوبة تداول الأصول بسهولة وبدون تأثير كبير على الأسعار. وهذا يمكن أن يدل على تقلبات عالية في السوق، مما يتيح للمتداولين الخبراء فرصة استغلال الفرص السريعة في أسعار الأصول.
بشكل عام، يُستخدم مؤشر الحجم لتقدير قوة الاتجاه الحالي في السوق وتوجيهات الحركة في الأسعار. تتزامن الأحجام الكبيرة للتداول غالبًا مع تغييرات كبيرة في الأسعار، بينما تدل الأحجام المنخفضة على استمرارية الاتجاه الحالي أو فترات استراحة في السوق.
اقرأ أيضًا: ما هي روبوتات التداول.. وهل هي مجدية للتداول؟
يمكن أن يكون استخدام مؤشر الفوليوم في التداول مفيدًا جدًا في تحسين استراتيجيات التداول. إليك بعض الطرق الرئيسية التي يمكن استخدامها:
1. تحديد قوة الاتجاه: عند مراقبة حجم التداول، يمكن استخدامه لتحديد قوة الاتجاه الحالي. حيث تشير أحجام التداول المرتفعة إلى اتجاه قوي، بينما تشير الأحجام المنخفضة إلى اتجاه ضعيف أو قد تكون إشارة لانقضاء الاتجاه الحالي.
2. تأكيد اختراقات السعر: عند حدوث اختراقات لمستويات مقاومة أو دعم، يمكن استخدام حجم التداول لتأكيد صحة الاختراق. إذا كان الاختراق يتم بحجم تداول كبير، فإن ذلك يعزز فرص نجاح التداول.
3. التعرف على أنماط الاختلاف: يمكن استخدام الاختلافات بين السعر والحجم لتحديد انعكاسات الاتجاه المحتملة أو تصحيحات الأسعار. على سبيل المثال، إذا كانت الأسعار ترتفع ولكن حجم التداول ينخفض، فقد يشير ذلك إلى ضعف في الاتجاه الصاعد.
4.تقييم السيولة: يمكن لمؤشر الفوليوم أيضًا استخدامه لتقييم سيولة الأصول المالية. فعندما يكون الحجم مرتفعًا، فإن السيولة عادةً تكون أعلى، مما يجعل من السهل الدخول والخروج من الصفقات دون تأثير كبير على السعر.
اقرأ أيضًا: نصائح وارن بافيت للاستثمار الناجح
هناك عدة مؤشرات تستخدم لقياس حجم التداول وتحليل الفوليوم في التداول. بينما يمكن استخدام كل منها بشكل فردي، فإن استخدام مجموعة متنوعة من المؤشرات يمكن أن يوفر فهمًا أعمق لنشاط التداول وحركة السوق. إليك بعض أفضل مؤشرات الفوليوم المستخدمة في التداول:
يعرف أيضًا باسم مؤشر حجم الرصيد، واختصارًا (OBV). وهو مؤشر حجم يقوم بحساب ضغط الشراء والبيع كمؤشر تراكمي يلخص الحجم في الأيام التي تشهد ارتفاعات وانخفاضات في أسعار الأصول المالية.
عندما يغلق سعر الأصل أعلى من إغلاق اليوم السابق، فإن الحجم الكلي لليوم يُعتبر حجمًا مرتفعًا، وعلى العكس، عندما يُغلق سعر الأصل أدنى من الإغلاق السابق، فإن حجم التداول الكلي لليوم يُعتبر حجمًا منخفضًا.
بدلاً من التركيز على القيمة العددية لمؤشر OBV، يجب على المتداول التركيز على اتجاهه. عندما يصل كل من سعر الأصل ومؤشر OBV إلى قمم أعلى وقيعان أعلى، فمن المرجح أن يستمر الاتجاه الصعودي. وعلى العكس، عندما يصل كل من سعر الأصل ومؤشر OBV إلى قمم أدنى وقيعان أدنى، فمن المرجح أن يستمر الاتجاه الهابط.
يتم حساب مؤشر حجم الرصيد عن طريق إضافة حجم التداول في اليوم إلى القيمة التراكمية للأيام السابقة عندما يغلق سعر الأصل أعلى من سعر الإغلاق السابق، وطرح حجم التداول في اليوم عندما يُغلق سعر الأصل أدنى من سعر الإغلاق السابق. إذا كان إغلاق اليوم يتساوى مع إغلاق اليوم السابق، فإن قيمة OBV تتساوى مع قيمة OBV في اليوم السابق.
وإليكم أمثلة على طريقة حساب مؤشر التوازن:
إذا كان إغلاق اليوم أكبر من إغلاق الأمس، فإن: OBV = OBV بالأمس + حجم التداول اليوم.
إذا كان إغلاق اليوم أقل من إغلاق الأمس، فعندئذٍ: OBV = OBV بالأمس – حجم التداول اليوم.
إذا كان إغلاق اليوم يساوي إغلاق الأمس، فإن: OBV = OBV الأمس.
يعد مؤشر اتجاه حجم التداول للأسعار (VPT) أداة مهمة في تحليل الأسواق المالية حيث يساعد في فهم اتجاهات أسعار الأصول وقوتها. يتكون المؤشر من خط حجم تراكمي يضاف إليه أو يُطرح منه مضاعف النسبة المئوية لتغيرات أسعار الأصل مع الحجم الحالي للتداول، وهو مؤشر يعتمد على حركة السعر للأصل للأعلى أو للأسفل.
يشبه هذا المؤشر إلى حد كبير مؤشر حجم الرصيد (OBV)، إذ يقيس الحجم التراكمي للتداول ويوفر معلومات قيمة حول تدفق الأموال في السوق.
باختصار، يُمكن تلخيص تفسيرات مؤشر VPT كما يلي:
تؤكد زيادة السعر مع زيادة في الحجم اتجاه السعر الصاعد.
يؤكد انخفاض السعر مع انخفاض في الحجم اتجاه السعر الهابط.
يُعتبر انخفاض السعر مع ارتفاع أو استقرار الحجم مؤشرًا سلبيًا يشير إلى ضعف الاتجاه الهابط وقد يشير إلى انعكاس في الاتجاه.
يُعتبر انخفاض السعر مع ارتفاع أو استقرار الحجم مؤشرًا إيجابيًا يشير إلى ضعف الاتجاه الصاعد وقد يشير إلى انعكاس في الاتجاه.
يعتبر مؤشر VPT أداة قيمة تُستخدم في استراتيجيات التداول لفهم حركة السوق وتحديد نقاط الدخول والخروج المحتملة.
مؤشر القوة النسبية لحجم التداول (VRSI) هو مؤشر يستخدم في تحليل حجم التداول بشكل مماثل لمؤشر القوة النسبية (RSI)، ولكن بدلاً من استخدام تغيرات الأسعار، يستخدم أعلى وأدنى حجم في صياغته. يتأرجح هذا المؤشر حول خط مركزي بنسبة 50%، حيث يتراوح نطاق قراءته بين 0 و100%.
يمكن استخدام مؤشر VRSI لتوليد إشارات التداول عندما يتقاطع مع خط الوسط الذي يتراوح حوله بنسبة 50%.
عندما تكون قراءة المؤشر أعلى من 50%، يشير ذلك إلى أن الحجم الصاعد يسيطر، في حين تشير القراءة الأقل من 50% إلى سيطرة الحجم الهابط.
مؤشر التراكم/ التوزيع (A/D) هو أحد المؤشرات الفنية التي تعتمد على الحجم وتستخدم السعر أيضًا لقياس ما إذا كان يتم تجميع الأصل أو توزيعه في السوق. يهدف هذا المؤشر إلى تحديد متى يتباين سعر الأصل مع حركة الحجم، وبالتالي يمكن للمتداولين والمستثمرين فهم قوة الاتجاه بشكل أفضل.
عندما يرتفع سعر الأصل ويتجاوز المؤشر الأصلي نقطة التراكم السابقة، فإن ذلك يشير إلى تراكم إيجابي للحجم. وعلى الجانب المقابل، عندما ينخفض سعر الأصل ويتجاوز المؤشر الأصلي نقطة التوزيع السابقة، فإن ذلك يشير إلى توزيع سلبي للحجم. وبالتالي، يمكن للمستثمرين تفسير هذه الإشارات لتحديد مدى قوة الاتجاه الحالي بشكل أكثر دقة.
باختصار، يعتبر مؤشر التراكم/ التوزيع (A/D) أداة هامة في تحليل السوق، حيث يساعد في توضيح علاقة الحجم بالسعر وفهم ما إذا كانت الأصول تتجمع أو تتوزع.
مؤشر تدفق الأموال (MFI) هو مؤشر يحلل الحركة والحجم في السوق لقياس ضغط التداول بين الشراء والبيع. يتشابه أيضًا مع مؤشر القوة النسبية المرجح بالحجم (RSI) لأنه يدمج الحجم مع الزمن والسعر، على عكس مؤشر القوة النسبية العادي الذي يعتمد فقط على السعر.
يمكن تفسير مؤشر تدفق الأموال (MFI) بطريقة مشابهة تقريبًا لمؤشر القوة النسبية (RSI). يتم إنشاء إشارات التداول باستخدام هذا المؤشر عندما يظهر التباين الصاعد أو الهابط في القيمة، وكذلك في حالات التحول في الاتجاه، وعندما يكون المؤشر في منطقة الشراء الزائدة أو البيع الزائدة.
مؤشر (CMF) هو مؤشر حجم يُستخدم لقياس مدى تدفق الأموال في السوق خلال فترة زمنية معينة، وغالباً ما تكون هذه الفترة حوالي 20 إلى 21 يومًا. يتأرجح هذا المؤشر حول خط الصفر بطريقة مشابهة للمذبذب.
وفقًا لهذا المؤشر، عندما يقترب سعر الإغلاق من القمة، يزداد التراكم، بينما عندما يقترب من القاع، يزداد التوزيع. وعمومًا، تشير قيم CMF التي تكون فوق خط الصفر إلى قوة في السوق، بينما تشير القيم التي تكون تحت الخط إلى ضعف.
للتأكيد على اتجاه الاختراق في حركة السعر، ينبغي للمتداول أن ينتظر حتى يظهر لدى CMF قيمة إيجابية أو سلبية. على سبيل المثال، إذا اخترق السعر مستوى المقاومة صعودًا، يجب على المتداول أن ينتظر حتى يصبح CMF إيجابيًا لتأكيد الاتجاه الصاعد.
يُعتبر اتجاه CMF مهمًا لتوليد إشارات التداول. فعندما يصل السعر إلى مناطق ذروة الشراء مع تباعد سلبي فيCMF، فهذا يُعتبر إشارة بيع. بالمقابل، عندما يصل السعر إلى مستوى منخفض مع تباعد إيجابي فيCMF، فهذا يُعتبر إشارة شراء.
متوسط السعر المرجح بالحجم (VWAP) هو مؤشر يعكس متوسط السعر الذي تم التداول به للأصل خلال فترة معينة، مع مراعاة كمية التداول. يقدم VWAP صورة شاملة لقيمة التداول الفعلية، مما يساعد على تحديد ما إذا كانت الأصول قد تم شراؤها أو بيعها بأسعار معقولة.
يستخدم المتداولون VWAP كأداة للتحكم في التشويش في السوق ولفهم أفضل لأسعار الأصول التي يفضل البائعون والمشترون التعامل بها.
عندما يتجاوز السعر VWAP أو يرتفع فوقه، يشير ذلك عادة إلى اتجاه صعودي للأسعار. بالمقابل، إذا كان VWAP ينخفض أو يتجاوز السعر تحته، فهذا يشير عادة إلى اتجاه هبوطي للأسعار.
يعتبر مؤشر الفوليوم أحد الأدوات الرئيسية في تحليل الأسواق المالية، ويحمل العديد من المزايا التي تساهم في فهم حركة السوق واتخاذ القرارات التداولية، ولكن له بعض العيوب أيضًا.
1. سهولة التفسير: يتمتع مؤشر الحجم بسهولة فهمه واستخدامه، مما يُمَكِّن حتى المبتدئين في عالم التداول من استخدامه بثقة.
2.تأكيد الاتجاهات: يمكن استخدام حجم التداول لتأكيد الاتجاهات في السوق، حيث يتزايد الحجم عادةً مع اتجاه السعر، مما يُظهِر قوة الاتجاه ويزيد من ثقة المتداولين.
3.قابلية التطبيق لكل الأصول: يُمَكِّن تطبيق مؤشر الحجم على مختلف الأسواق المالية، بما في ذلك سوق الأسهم، وسوق العملات، وسوق العقود الآجلة، وحتى سوق العملات الرقمية، مما يجعله أداة متعددة الاستخدامات.
4. الفعالية في أطر زمنية متعددة: تتميز مؤشرات الفوليوم بقدرتها على العمل بفعالية في مختلف الأطر الزمنية، مما يتيح للمتداولين اختيار الفترة الزمنية المناسبة وفقاً لاستراتيجية التداول الخاصة بهم وأهدافهم المالية.
5.اكتشاف التحذيرات المبكرة: يمكن أن يوفر حجم التداول إشارات مبكرة عن التغييرات في اتجاه السوق أو في قوة الاتجاه، مما يسمح للمتداولين باتخاذ إجراءات مبكرة لتفادي الخسائر أو الاستفادة من الفرص.
6.يكمل أدوات التحليل الفني الأخرى: يُمَكِّن دمج مؤشر الفوليوم مع مؤشرات تحليل فني أخرى مثل المتوسطات المتحركة ونماذج الرسوم البيانية، وذلك لتعزيز فعالية استراتيجيات التداول واتخاذ قرارات مدروسة ومبنية على أساس دقيق.
7. توفير معلومات شاملة: يساعد مؤشر الفوليوم في فهم نشاط التداول وقوة الحركة في السوق، كما يُمَكِّن من تحليل التغيرات في الطلب والعرض، مما يُسهِم في اتخاذ القرارات التداولية بشكل مدروس ومنطقي.
باختصار، يُعتبر مؤشر الفوليوم أداة أساسية للمتداولين والمستثمرين، حيث يوفر معلومات قيمة وشاملة حول نشاط التداول، ويُساعِد في فهم الأسواق المالية واتخاذ قرارات تداول صائبة.
على الرغم من مزاياه، فإن مؤشر الفوليوم له بعض العيوب أيضًا.
1.البيانات غير دقيقة: في بعض الأسواق مثل الفوركس والعملات الرقمية، قد تكون بيانات حجم التداول غير دقيقة أو غير متوفرة بشكل كافٍ، نتيجة للطبيعة غير المركزية لهذه الأسواق، مما يقلل من قدرة المتداولين على استنتاجات دقيقة.
2. توقعات محدودة: يعاني مؤشر الحجم من قدرة محدودة على توقع تحركات الأسعار المستقبلية بشكل مستقل، وبالتالي يتطلب استخدامه جنباً إلى جنب مع أدوات التحليل الفني والأساسي الأخرى لتحسين دقة التوقعات.
3.تأخر البيانات: يُعتَبَر مؤشر الحجم مؤشرًا متأخرًا حيث يعكس نشاط التداول السابق بدلًا من تقديم تحليل في الوقت الحقيقي، مما قد يقلل من قدرته على تقديم توجيهات دقيقة حول حالة السوق الحالية.
4. إشارات مضللة: قد يؤدي الاعتماد الحصري على مؤشر الحجم إلى توليد إشارات مضللة في بعض الحالات، مما يزيد من فرص الخطأ في اتخاذ قرارات التداول.
5.الاختلاف بين الأسواق: يمكن أن تختلف أحجام التداول بشكل كبير بين الأسواق المختلفة، مما يجعل من الصعب فهم القيم المقارنة وتحليلها بشكل فعال.
6. تأثير الأخبار: قد تؤثر الأخبار والأحداث الهامة على حجم التداول بشكل كبير، مما يؤدي إلى تشويش في المؤشرات وصعوبة قراءتها بشكل دقيق.
7.عدم الكشف عن الصفقات الكبيرة: في بعض الأحيان، لا تكون الصفقات الكبيرة مكشوفة بوضوح في بيانات التداول العامة، مما يجعل من الصعب قياس تأثيرها على حجم التداول.
رغم هذه العيوب، يظل مؤشر الفوليوم أداة قيمة في تحليل الأسواق المالية، حيث يوفر رؤى حول نشاط التداول وقوة الحركة في السوق، ويساعد في اتخاذ قرارات التداول المستنيرة على أساس البيانات المتاحة.
يعد استخدام مؤشرات حجم السوق جزءًا أساسيًا من استراتيجيات التداول، إذ يسهم في فهم الديناميات السوقية وتوقع حركة الأسعار بشكل أكثر دقة. يعكس حجم التداول توازن العرض والطلب في السوق، مما يساعد في تحديد قوة الاتجاه الحالي واستمراريته.
عندما يتم استخدام مؤشرات حجم السوق بالإضافة إلى التحليل الأساسي، يمكن للمتداولين تحديد النقاط الرئيسية التي يمكن أن تؤثر على حركة السعر. بالإضافة إلى ذلك، يساعد استخدام هذه الأدوات في تأكيد الاتجاهات الحالية وتحديد نقاط بداية ونهاية الاتجاهات والانعكاسات المحتملة.
يُنصح بشدة بتوظيف مؤشرات حجم السوق جنبًا إلى جنب مع أدوات تحليل فنية أخرى مثل الرسوم البيانية وأنماط الشموع. هذا التوازن بين مختلف أدوات التحليل يمكن أن يعزز من دقة قرارات التداول، حيث يمكن للمتداولين تحديد نقاط الدخول والخروج بفعالية أكبر، بالإضافة إلى تحديد مستويات الأرباح والخسائر المناسبة.