الذهب يتراجع يوم الاثنين والنحاس يتأثر بضعف الناتج المحلي الإجمالي للصين

الذهب يتراجع يوم الاثنين والنحاس يتأثر بضعف الناتج المحلي الإجمالي للصين
انخفضت أسعار الذهب من أعلى مستوياتها خلال شهر يوم الاثنين، حيث جني المتداولون بعض الأرباح بعد أسبوعين من المكاسب، في حين هبطت أسعار النحاس ملاحقة ضعفبيانات النمو الاقتصادي الصيني المستورد الرئيسيللمعدن.
شهدت أسعار المعادن مكاسب قوية خلال الأسبوعين الماضيين حيث هبط الدولار إلى أدنى مستوياته في 15 شهرًا، متتبعًا سلسلة من قراءات التضخم الأمريكية الضعيفة. 
شجعت البيانات الضعيفة أيضًا على زيادة الرهانات على اقتراب مجلس الاحتياطي الفيدرالي من إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة لهذا العام.
كانت المكاسب في الذهب قليلة إلى حد ما بسبب علامات المرونة في الاقتصاد الأمريكي، والتي بدورها أثرت على طلب الملاذ الآمن للمعدن الأصفر.
تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.2 في المائة إلى 1951.51 دولارًا للأوقية، بينما خسرت العقود الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 1955.45 دولارًا للأوقية، بينما ارتفعت الأداتان بنسبة 1.6 في المائة خلال الأسبوع الماضي.
النحاس يهوي بسبب ضعف الناتج المحلي الإجمالي الصيني للربع الثاني
من بين المعادن الصناعية، عكست أسعار النحاس بعض المكاسب الأخيرة بعد أن جاءت بيانات النمو الاقتصادي في الصين أضعف من المتوقع، حيث أن الصين تعتبر أكبر مستورد للنحاس في العالم.
هبطت العقود الآجلة للنحاس بنسبة 0.7 في المائة إلى3.9068 دولار للرطل، بعد انتعاشها بنسبة 4 في المائة في الأسبوع الماضي.
أظهرت بيانات حكومية يوم الاثنين، أن الناتج المحلي الإجمالي للصين في الربع الثاني من العام الماضي نما بالفعل مقارنة بالربع الأول، بينما نما أقل من المتوقع مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
لا يزال قطاع العقارات في البلاد الذي يعتبر قطاعاً رئيسيًا للطلب على النحاس، يعاني من ضعف المبيعات وتباطؤ النشاط، بينما ظل نشاط التصنيع في حالة انكماش خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما أثار مخاوف بشأن بقاء الطلب على النحاس مستقرًا هذا العام، وسط تباطؤ النمو في الصين.
من المحتمل بنسبة كبيرة أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة خلال اجتماع أواخر يوليو، لكن الأسواق ترجح الآن توقفًا مطولًا في دورة رفع أسعار الفائدة الفيدرالية، نظرًا لقراءات التضخم الضعيفة من الأسبوع الماضي.
تشير احتمالية ارتفاع أسعار الفائدة بالسوء لأسواق المعادن، بالنظر إلى أنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلةلحيازة الأصول غير ذات العوائد، لكن التراجعات الأخيرة في الدولار قد أفادت أسعار المعادن بشكل كبير.