الغاز الأمريكي يغير وجهته: آسيا تتفوق على أوروبا في سباق الطاقة

الغاز الأمريكي يغير وجهته: آسيا تتفوق على أوروبا في سباق الطاقة

شهدت صادرات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة تحولاً ملحوظاً في مسارها، حيث تجاوزت الكميات الموجهة إلى آسيا تلك المتجهة إلى أوروبا، وذلك لأول مرة منذ سبعة أشهر، وفقاً لبيانات حديثة أصدرتها شركة التحليلات "سبارك كوموديتيز" يوم الثلاثاء.

ويأتي هذا التغير في سياق ارتفاع ملحوظ في الطلب الآسيوي على الغاز الطبيعي، ما جعل السوق الآسيوية أكثر جذباً للمصدرين الأميركيين من الناحية الربحية.

وبفضل العلاوة السعرية التي تقدمها آسيا، أصبح بإمكان المصدّرين تحقيق عوائد أكبر مقارنةً بما يحصلون عليه من السوق الأوروبية، وهو ما حفّزهم على تغيير وجهة شحناتهم.

وقد تفاقمت هذه الفجوة بين السوقين بعد تعرض عدد من منشآت إنتاج الغاز الطبيعي في آسيا لاضطرابات مؤثرة، شملت بلداناً رئيسية في هذا القطاع مثل ماليزيا وبروناي وأستراليا.

وأسهمت هذه الاضطرابات في تقليص الإمدادات قصيرة الأجل في منطقة المحيط الهادئ، مما رفع الأسعار ودعم الطلب على واردات الغاز الأميركي لتعويض النقص.

في المقابل، شهدت أوروبا تراجعاً في أسعار الغاز الطبيعي نتيجة امتلاء المخزونات وتراجع وتيرة الطلب عقب انتهاء موسم البرد القارس.

وقلل هذا الانخفاض في الأسعار من الجدوى الاقتصادية لتوجيه الصادرات إلى القارة الأوروبية، خاصة في ظل استقرار الإمدادات واعتدال الطقس.

وقد بلغ فارق العلاوة السعرية ما بين 10 إلى 20 سنتًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لصالح السوق الآسيوية، ما شكل حافزاً إضافياً لصادرات الغاز الأميركي للتوجه شرقاً بدلاً من غرب الأطلسي.