
تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم الجمعة، لتتجه نحو تسجيل خسائر أسبوعية واضحة، على الرغم من أن المعدن النفيس ما زال يحافظ على مساره الإيجابي للشهر الثالث على التوالي.
ويأتي هذا التراجع وسط ضغوط من قوة الدولار النسبي وتقلص توقعات الأسواق بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة الأمريكية في الفترة المقبلة.
استقرت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر عند مستوى 4016.8 دولارًا للأوقية، لكنها تتجه نحو خسارة أسبوعية تتجاوز 2.5%، ما يعكس عمليات بيع لجني الأرباح بعد الارتفاعات الأخيرة التي أوصلت الأسعار إلى مستويات تاريخية.
أما في السوق الفورية، فقد انخفض سعر الذهب بنسبة 0.35% أو ما يعادل 15.01 دولارًا ليصل إلى 4007.11 دولارًا للأوقية، في حين ارتفعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.35% لتسجل 49.07 دولارًا للأوقية.
أما بالنسبة للعقود الآجلة للفضة تسليم ديسمبر، فقد تراجعت بنسبة 0.3% لتسجل 48.47 دولارًا للأوقية، بينما حقق البلاتين مكاسب طفيفة بلغت 0.65% ليصل إلى 1621.3 دولارًا للأوقية، وصعد البلاديوم بنسبة 1.8% ليصل إلى 1470.9 دولارًا للأوقية.
وتعكس هذه التحركات حالة التباين في أداء المعادن الثمينة، وسط تذبذب توقعات المستثمرين بشأن السياسة النقدية الأمريكية والتطورات الاقتصادية العالمية.
وفي الوقت ذاته، استقر مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية – دون تغيير يُذكر عند مستوى 99.51 نقطة.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات أداة “سي إم إي فيدووتش” أن الأسواق تسعّر الآن احتمالًا بنسبة 66.8% لخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقرر في ديسمبر، مقارنةً بنسبة 91.7% قبل أسبوع فقط.
ويشير هذا التراجع في التوقعات إلى قناعة متزايدة بين المستثمرين بأن الفيدرالي قد يتبنى موقفًا أكثر حذرًا، وهو ما يدعم استمرار الضغوط على أسعار الذهب في الأجل القصير.
ورغم خسائر الأسبوع، لا يزال الذهب محافظًا على زخمه الشهري الإيجابي، مدعومًا بتزايد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي واستمرار التوترات الجيوسياسية، ما يبقيه في دائرة الاهتمام كأحد أهم الملاذات الاستثمارية الآمنة في الأسواق العالمية.

.webp)

.webp)
.webp)

.webp)
