سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا غير مسبوق يوم الأربعاء 19 فبراير، حيث وصل الذهب الفوري إلى 2945 دولارًا للأوقية، مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق. ويعزى هذا الارتفاع إلى الطلب المستمر على الذهب كملاذ آمن في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية غير المستقرة.
وبحسب جاتين تريفيدي، نائب رئيس محلل الأبحاث في LKP Securities، استمر الذهب في زخم صعودي بفعل حالة عدم اليقين العالمي، خاصةً مع المخاوف المستمرة من التعريفات الجمركية، مما عزز من مكانة المعدن النفيس كأداة تحوط آمنة. وأضاف تريفيدي أن البنوك والصناديق الاستثمارية استمرت في تخصيص استثمارات كبيرة في الذهب نظرًا للظروف الاقتصادية العالمية الراهنة.
وفي الوقت نفسه، بدأ المتداولون في بناء مراكز جديدة في الأسواق مع ترقبهم للأحداث الاقتصادية المقبلة، مثل محاضر اجتماعات بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك الاحتياطي الهندي، فضلاً عن خطاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي يُتوقع أن تؤثر على حركة الأسعار.
رغم احتمالية حدوث تصحيحات قصيرة الأجل في أسعار الذهب، إلا أن المحللين يشيرون إلى أن الطلب القوي على المعدن النفيس يبقي التفاؤل قائمًا على المدى الطويل.
وأكدوا أن النطاق بين 2890 و2970 دولارًا للأوقية سيكون حاسمًا في تحديد الاتجاه المتوقع في الفترة القادمة.