تراجع نمو الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي المسال في العام الجاري، ليسجل أقل وتيرة منذ عام 2015، نتيجة العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، بجانب تأخر تشغيل مشروعات أمريكية كبرى.
تشير التقديرات لارتفاع الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي المسال بحوالي 0.4% ليصل إلى 414 مليون طن بحلول نهاية العام، بحسب ما ذكرت وكالة "بلومبرج".
وأظهرت البيانات أن الولايات المتحدة كانت أكبر الدول المصدرة في هذا العام، وصدرت كمية هائلة تقدر بنحو 87 مليون طن، وهو مستوى قريب من مستوى العام الماضي.
وبقيت الصين أكبر الدول المستوردة للعام الثاني على التوالي، واستقبلت حوالي 78 مليون طن بزيادة تصل لـ 8.5% على أساس سنوي، لكن مشترياتها ظلت أقل من مستوى عام 2021 عند 80 مليون طن.
حافظت سوق الغاز الطبيعي المسال على حالة من التوازن منذ نشوب الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022، والتي تسببت في اعتماد الدول الأوروبية على هذا النوع من الوقود بدلًا من الغاز الروسي.
لكن ضعف نمو صادرات الغاز الطبيعي المسال أدى إلى سيطرة حالة من انعدام اليقين بالسوق، وعزز احتمالات ارتفاع أسعاره بالنسبة لدول أوروبا وآسيا.
ومن المتوقع أن تهدأ تلك المخاوف نتيجة زيادة المنشآت الأمريكية الجديدة للإنتاج بعدما تأخر تشغيل عدة مشروعات خلال هذا العام.