سجل اقتصاد منطقة اليورو ارتفاعاً خلال الربع الثالث من العام الجاري، كما أنه يتماشى مع القراءة الأولية للربع الثالث، ويأتي ذلك بفضل ارتفاع معدلات التوظيف، فضلًا عن نمو الناتج المحلي في ألمانيا بعدما انكمش في الربع الثاني. وبحسب البيانات الصادرة عن "يوروستات" اليوم الخميس، فقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة 0.9% على أساس سنوي في الربع الثالث، وهي نفسها القراءة الأولية التي صدرت نهاية الشهر الماضي، ليتسارع من نمو بنسبة 0.6% في الربع الثاني. وعلى أساس فصلي، سجل الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو نمواً بنسبة 0.4% في الربع الثالث، وهو ما يتماشى مع التوقعات والقراءة الأولية، بعدما نما بنسبة 0.2% و0.3% في الربعين الثاني والأولي من هذا العام على الترتيب. هذا وارتفع الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا بنسبة 0.2%، بعدما انكمش بنسبة 0.3% في الربع الثاني، في حين تسارع النمو الاقتصادي لفرنسا بنسبة 0.4% من 0.2% مسجلة في الربع المنتهي في يونيو. ويأتي هذا النمو مدعومًا بارتفاع معدلات التوظيف في منطقة اليورو بنسبة 0.2% على أساس فصلي في الربع الثالث، وهو ضعف ما كان متوقعًا في استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء الاقتصاد، مما دفع معدل النمو السنوي إلى 1% من 0.9% في الربع السابق. وتشير تلك البيانات إلى وضع جيد لسوق العمل الأوروبي، في ظل تحديات من ضعف الطلب الخارجي والتنافس مع الشركات الصينية، ما أثر سلبًا على ربحية الشركات في منطقة اليورو.