ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الخميس، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليوسع مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
وسجل الإسترليني أعلى مستوياته في أربعة أشهر، عقب صدور بيانات نمو قوية في المملكة المتحدة، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي البريطاني بمعدل أكبر من المتوقع في مايو الماضي.
ومن شأن تلك البيانات زيادة الضغط على صانعي السياسة النقدية في بنك إنجلترا، مما يقلل من احتمالات خفض الفائدة البريطانية في اجتماع أغسطس المقبل.
زاد سعر صرف الجنيه الإسترليني بحوالي 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 1.2871 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 8 مارس الماضي، مقارنة بـ 1.2849 دولار في بداية التعاملات.
وأنهى الإسترليني تعاملات أمس الأربعاء مرتفعًا بنسبة 0.5% مقابل الدولار، محققًا أول مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة، وبأكبر مكسب يومي منذ 3 يونيو الماضي، عقب تصريحات عداونية من أعضاء بنك إنجلترا.
قال كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا "هيو بيل" أمس الأربعاء: إن البنك المركزي يقترب من خفض أسعار الفائدة لكن تضخم أسعار الخدمات ونمو الأجور ظل قويًا بشكل غير مريح.
كشفت البيانات الصادرة اليوم عن مكتب الإحصاءات الوطنية، ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة بنسبة 0.4% على أساس شهري في مايو الماضي، وهو ما يزيد عن ضعف التوقعات البالغة 0.2%.
وقال المكتب إن هذا الاتساع يرجع إلى النمو القوي في الخدمات، وهو القطاع الأكبر في الاقتصاد البريطاني، حيث نما الناتج بنسبة 0.3% في مايو 2024.