في زيارة رسمية إلى العاصمة البريطانية لندن، شدد خه لي فنغ، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، خلال لقائه مع وزيرة المالية البريطانية راتشيل ريفز، على أهمية الحفاظ على علاقات اقتصادية قوية ومستدامة بين الصين والمملكة المتحدة.
وأكد فنغ على ضرورة تعزيز قنوات الحوار والتعاون في المجالات الاقتصادية والمالية، بما يخدم مصالح البلدين ويساهم في دعم الاستقرار العالمي.
وتأتي زيارة المسؤول الصيني في إطار جولة ثانية من المحادثات التجارية المهمة مع المسؤولين الأمريكيين، والتي تُعقد أيضًا في لندن.
وتهدف هذه المباحثات إلى تخفيف حدة التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، في ظل نزاعات لم تعد تقتصر فقط على الرسوم الجمركية المتبادلة، بل امتدت لتشمل قيودًا على تصدير سلع ومكونات حيوية تُعد أساسية لسلاسل التوريد العالمية.
وتسعى بكين وواشنطن خلال هذه المحادثات إلى إعادة إحياء اتفاق مبدئي تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي، والذي كان قد ساهم في تهدئة الأجواء مؤقتًا بين البلدين.
وقد قوبل هذا الاتفاق بارتياح كبير من قبل المستثمرين الدوليين، الذين عانوا خلال الأشهر الماضية من تقلبات الأسواق بسبب السياسات التجارية المتشددة التي أعادت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبنيها منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.
ويأتي الحراك الدبلوماسي والاقتصادي بين الصين والغرب في وقت دقيق، حيث تسعى بكين إلى إعادة ضبط علاقاتها التجارية العالمية، بالتزامن مع محاولات لتخفيف حدة التوتر مع الدول الغربية، وضمان بقاء سلاسل التوريد مفتوحة ومستقرة في ظل تصاعد الحمائية التجارية.