رغم الارتفاع الأخير في أسعار النفط العالمية، لم تتمكن روسيا من جني مكاسب كبيرة من هذا التحسن، وذلك بسبب القوة الملحوظة التي سجلها الروبل الروسي مؤخرًا، ما يضع أحد أهم مصادر الإيرادات لموسكو تحت ضغط واضح.
وبحسب بيانات شركة "أرجوس ميديا"، فقد ارتفع سعر خام الأورال الروسي إلى ما يزيد عن 60 دولارًا للبرميل بتاريخ 13 يونيو، ما ساهم في تقليص خسائر الخام منذ بداية العام إلى نحو 10% فقط. إلا أن هذا الارتفاع في الأسعار لم يترجم إلى أرباح حقيقية توازي التوقعات.
ففي اليوم نفسه، بلغ صافي العائدات التي حققها المصدّرون الروس حوالي 4957 روبلًا عن كل برميل تم تصديره، بحسب تقديرات "بلومبرج" المستندة إلى سعر الصرف الرسمي الصادر عن البنك المركزي الروسي.
وتُظهر هذه الأرقام تراجعًا بنحو 30% مقارنة بالمستويات المُسجلة مطلع عام 2025، ما يؤكد أن تأثير قوة العملة طغى على مكاسب الأسعار.
وقد ارتفع الروبل الروسي بنحو 23% منذ بداية العام، ليصل إلى مستوى 78.72 روبل مقابل الدولار الأمريكي، وذلك استنادًا إلى بيانات البنك المركزي الروسي.
هذا الصعود القوي للعملة الروسية جاء مدعومًا بعدة عوامل، أبرزها موجة من التفاؤل في الأسواق حيال احتمال تحسن في السياسة الأمريكية تجاه موسكو، إلى جانب قرار بنك روسيا بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي قريبًا من أعلى مستوياته التاريخية، مما ساهم في جذب رؤوس الأموال ودعم العملة.