سجل الدولار الأمريكي انخفاضاً قوياً خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وذلك بسبب العديد من الأسباب المختلفة ولعل أهمها هي صدور بيانات التوظيف الأمريكية، والتي عززت توقعات الأسواق حيال احتمالية تخلي الفيدرالي الأمريكي عن السياسة النقدية التشديدية في القريب العاجل. حيث أظهرت البيانات الصادرة الجمعة الماضية عن سلبية بيانات سوق العمل الأمريكي خلال أبريل الماضي، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي حوالي 175 ألف وظيفة، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي أشارت لإضافة الاقتصاد الأمريكي نحو 243 ألف وظيفة. وكانت القراءة السابقة قد أظهرت إضافة الاقتصاد الأمريكي لحوالي 303 ألف وظيفة خلال مارس الماضي، والتي تمت مراجعتها على نحو مرتفع إلى 315 ألف وظيفة. أما السبب الثاني في تراجع الدولار هو انخفاض عوائد السندات الأمريكية بمختلف اَجالها، حيث انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 1.29% واستقر عند مستوى 4.509%. وكذلك، انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عام بنسبة 1.03% واستقر عند مستوى 4.769%. كما تراجع عائد السندات الأمريكية لأجل 30 عام بنسبة 0.89% ويتم تداوله قرب مستوى 4.6076%، وهذا الضعف بعائدات السندات كان له تأثير سلبي بتحركات الدولار. وكانت هذه الأسباب لها تأثير على تداولات مؤشر الدولار، حيث تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة تصل إلى 0.25%، حيث وصل مؤشر الدولار إلى مستوى 105.05 نقطة.