سادت حالة من التغيرات في الأسواق بشأن توقعات الفائدة الأمريكية، وذلك بعد صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي خلال أغسطس الماضي والذي يعتبر مؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي، حيث أظهرت البيانات ارتفاع المؤشر على أساس سنوي. ولقد كشفت البيانات الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي يوم أمس الجمعة، عن تسجيل مؤشر أسعار الإنفاق على الاستهلاك الشخصي، قراءة تميل إلى السلبية خلال شهر أغسطس الماضي. حيث سجل مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي داخل الولايات المتحدة نحو 2.7% على أساس سنوي خلال أغسطس الماضي، وكانت القراءة السابقة قد سجلت نحو 2.6% خلال يوليو الماضي. بينما على أساس شهري، فقد سجل مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي داخل الولايات المتحدة نموا بنسبة 0.1% خلال أغسطس الماضي. وهو ما جاء أقل من توقعات الأسواق التي رجحت نموه بنسبة 0.2%، وذلك بعدما سجل المؤشر نمواً بنسبة 0.2% في شهر يوليو السابق. وعقب صدور هذه البيانات تحركت الأسواق بشأن كبير، حيث شهدت توقعات الفائدة الأمريكية بعض التعديلات، وأظهرت أداة الـ fedwatch أن توقعات خفض الفائدة بنحو 25 نقطة أساس تصل إلى 46% تقريبا، بينما توقعات خفض الفائدة بحوالي 50 نقطة أساس تصل إلى 54% خلال اجتماع نوفمبر المقبل. ويأتي ذلك بعدما قررت لجنة السياسة النقدية لدى الفيدرالي الأمريكي قرار بخفض معدل الفائدة خلال الشهر الجاري بواقع 50 نقطة أساس، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2020، في إشارة إلى انخفاض معدلات التضخم في البلاد وفقاً لهذا القرار.