في 3 يناير 2009، قام ساتوشي ناكاموتو، الاسم المستعار لمُنشئ بيتكوين، بتعدين أول كتلة للعملة الرقمية التي بدأت رحلتها من فكرة مبتكرة إلى ظاهرة عالمية. منذ إطلاق الورقة البيضاء لبيتكوين في 2008، شهدت العملة تطورًا هائلًا، حيث وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في ديسمبر 2024، مسجلةً 108,135 دولارًا.
في عام 2024، سجلت بيتكوين نموًا قويًا، حيث إذا استثمر شخص 1,000 دولار في يناير من نفس العام، لكان قد حقق زيادة تقدر بـ 115%، ليصل استثماره إلى 2,150 دولار. هذا التقدم يعكس القوة التدميرية لبيتكوين التي غيّرت سوق العملات الرقمية والنظام المالي العالمي.
من أبرز التحولات التي شهدتها بيتكوين كانت موافقتها على الإدراج في خطط التقاعد في 2021، مما أتاح للأصول الرقمية الوصول إلى القطاع المالي التقليدي. كذلك، أثبتت بيتكوين قوتها بعد موافقة لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) على صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) الخاصة بها، وجمعت صناديق بيتكوين في الولايات المتحدة تدفقات صافية تجاوزت 21 مليار دولار في عام واحد، متفوقةً بذلك على صناديق الذهب التي استغرقت سنوات لتحقيق نفس الإنجاز.
كما قامت العديد من الشركات الكبرى مثل تسلا وMicroStrategy بتعزيز استثماراتها في بيتكوين، بينما دخلت شركات مالية كبرى مثل بلاك روك وفيديلتي إلى عالم العملات الرقمية، مما يعزز من قبول البيتكوين كأداة مالية رئيسية.
منذ بدايته المتواضعة في 2009، حتى صعوده فوق 100,000 دولار في 2024، أثبتت بيتكوين أنها قوة اقتصادية لا يستهان بها، مما يفتح أبوابًا جديدة للابتكار في القطاع المالي.