شهدت صناديق الاستثمار المتداولة للإيثيريوم (ETFs) في الولايات المتحدة تدفقًا صافيًا قدره 393 مليون دولار خلال شهر فبراير، مما يعكس تحولًا ملحوظًا في تفضيلات المستثمرين لصالح الإيثيريوم، وسط تراجع البيتكوين. في المقابل، سجلت صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين تدفقات خارجة صافية بلغت 376 مليون دولار، ما يعكس ضعفًا في معنويات السوق تجاه العملة الرقمية الأكثر شهرة.
التحول إلى إيثيريوم:
التحول الكبير نحو إيثيريوم يأتي بعد أن شهدت العملة تراجعًا في قيمتها إلى 2000 دولار في بداية الشهر، وهو ما كان من المتوقع أن يساهم في تراجع اهتمام المستثمرين. ومع ذلك، يظهر أن النشاط في صناديق الاستثمار المتداولة للإيثيريوم يشير إلى عكس ذلك تمامًا. هذا التحول لا يقتصر على التداول بالهامش (شراء الإيثيريوم في صناديق الاستثمار المتداولة وبيع العقود الآجلة في الوقت ذاته)، بل قد يكون ناتجًا عن تفاؤل المستثمرين تجاه الترقية المرتقبة في شبكة إيثيريوم.
ترقية Pectra:
من المتوقع أن تكون ترقية “Pectra” التي ستتم في 8 أبريل، محركًا رئيسيًا لهذه التفاؤلات. يعتقد الكثيرون أن الترقية ستعزز أداء الشبكة من خلال تحسين طبقات التنفيذ والإجماع، مما سيجعلها أكثر قدرة على التنافس مع شبكات Layer 1 الأخرى مثل سولانا. يساهم ذلك في تحسين كفاءة المعاملات وتقليل الرسوم، ما يعزز جاذبية إيثيريوم للمؤسسات والمطورين.
التوقعات المستقبلية:
في وقت يشهد فيه السوق تقلبات كبيرة، يظل التفاؤل بشأن إيثيريوم قائمًا. يتوقع الخبراء أن تساعد هذه الترقية في دفع الأسعار نحو الأعلى، مع بعض التقديرات التي تشير إلى أن الإيثيريوم قد يتجاوز حاجز الـ 3000 دولار بحلول نهاية الربع الأول من العام الحالي. كما أن مؤسسة إيثيريوم خصصت مؤخرًا 120 مليون دولار لدعم مشاريع التمويل اللامركزي (DeFi)، مما يعكس تركيزًا أكبر على التوسع المؤسسي وتبني العملة الرقمية في الأسواق المالية التقليدية.
الخلاصة:
التحول الكبير نحو إيثيريوم، مدعومًا بتدفقات استثمارية ضخمة واهتمام متزايد بسبب الترقية المرتقبة “Pectra”، يعكس نظرة إيجابية لمستقبل العملة. إذا استمر الاتجاه الحالي، قد نشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار وتوسعًا أكبر في استخدام إيثيريوم على المدى الطويل.