أغلقت الأسواق الأمريكية على تراجع يوم الجمعة بعد أن شهدت الأسهم تراجعًا في نهاية الجلسة، وذلك بعد إعلان البيت الأبيض عن فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا والصين ابتداءً من يوم السبت. حيث تراجع مؤشرS&P 500 بنسبة 0.5%، وانخفض ناسداك المركب بنسبة 0.3%، بينما هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.8%.
وعلى الرغم من هذا التراجع في آخر اليوم، استطاعت المؤشرات الرئيسية تحقيق مكاسب لشهر يناير، رغم التقلبات الحادة التي شهدتها الأسواق طوال الأسبوع الماضي، والتي كانت مدفوعةً بعوامل متعددة مثل نتائج الشركات، وقرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، بالإضافة إلى كشف شركة DeepSeek الصينية عن نموذج ذكاء اصطناعي منخفض التكلفة وفعّال.
وفي تصريحات صحفية يوم الجمعة، أكدت كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا، و10% على الصين، وهو ما ينهي حالة من الشكوك حول تنفيذ ترامب لوعده الانتخابي بفرض رسوم جمركية واسعة على هذه الدول. هذا الإعلان أثار قلق المستثمرين، حيث يخشون من أن تؤثر هذه الرسوم سلبًا على بعض الصناعات وتؤدي إلى زيادة التضخم.
ورغم هذه الأخبار السلبية، أمضت المؤشرات الرئيسية معظم يوم الجمعة في المنطقة الإيجابية، حيث استوعب المستثمرون مجموعة من نتائج الأرباح التي تم الإعلان عنها، بالإضافة إلى قراءة معتدلة لمؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي. وعلى الرغم من الاضطرابات التي شهدتها أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى خلال الأسبوع، فإن العديد منها أغلقت على ارتفاع، باستثناء آبل التي تراجعت بنسبة 0.7% رغم تقارير الأرباح الإيجابية، وإنفيديا التي انخفضت بنسبة 3.7% متأثرةً بتداعيات الكشف عن نموذج الذكاء الاصطناعي من DeepSeek في المقابل، سجلت شركات أخرى مثل مايكروسوفت وألفابيت وأمازون وميتافيرس وتسلا وبروادكوم مكاسب جيدة.
فيما يتعلق بالتحركات الكبيرة بعد نتائج الأرباح، تراجعت أسهم إنتل بنسبة 3% بعد أن أعلنت عن خسارة أقل من المتوقع في الربع الرابع، لكنها قدمت توقعات غير متفائلة. وفي الجهة المقابلة، ارتفعت أسهم أتلاسِياند بنسبة 15% بعد تقديم الشركة لتوقعات إيجابية فيما يتعلق بالإيرادات بفضل الطلب الكبير على منتجاتها المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وخلال يوم الجمعة، أغلقت الأسواق الأوروبية على تراجع طفيف. حيث انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.3%، بينما سجل مؤشر فوتسي 100 البريطاني انخفاضًا قدره 0.4%. أما في الأسواق الآسيوية، فقد تراجع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 0.5%، في حين انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.2%. جاء هذا التراجع في الأسواق الأوروبية والآسيوية وسط مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على اقتصادات تلك المناطق.
توقعات الأسواق لأداء الأسهم العالمية اليوم الاثنين
توقعات أداء الأسهم العالمية اليوم الاثنين تشير إلى تقلبات محتملة نتيجة لتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على المكسيك وكندا والصين، بالإضافة إلى نتائج الشركات والتضخم. من المرجح أن تشهد الأسواق الأوروبية بعض التراجعات الطفيفة، بينما قد تتأثر الأسواق الآسيوية بتقلبات أسعار الأسهم، خاصة في اليابان وهونغ كونغ. ومع ذلك، قد تشهد بعض أسواق التكنولوجيا والطاقة أداءً إيجابيًا إذا استمرت النتائج المالية القوية في دعم الأسهم الكبرى.
شهد عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات، الذي يرتبط بتوقعات الأسواق حول اتجاه أسعار الفائدة، ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى 4.54% في التداولات الأخيرة، مقارنةً بـ 4.51% عند إغلاق أمس. وقد قفز العائد إلى 4.58% بعد إعلان البيت الأبيض عن فرض الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا والصين.
ماهي للتوقعات لأداء سوق السندات اليوم
توقعات أداء السندات اليوم الاثنين تشير إلى إمكانية استمرار ارتفاع العوائد، خاصة على السندات ذات الأجل الطويل، نتيجة لتزايد المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على النمو الاقتصادي. قد يشهد العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات مزيدًا من الارتفاع إذا استمرت الأسواق في تعديل توقعاتها بشأن السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي، لا سيما في ظل استمرار الضغط التضخمي. من المحتمل أن يظل المستثمرون حذرين ويبحثون عن ملاذات آمنة، مما قد يدفعهم إلى زيادة الطلب على السندات قصيرة الأجل.
كيف كان أداء البيتكوين يوم الجمعة وما هي توقعات اليوم الاثنين؟
شهدت عملة بيتكوين انخفاضًا طفيفًا في قيمتها، حيث تراجعت إلى 102,000 دولار بعد أن وصلت في وقت سابق إلى أعلى مستوى لها عند 106,000 دولار.
تشير توقعات الأسواق إلى احتمالية استمرار تقلبات السعر في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، بما في ذلك تأثير الأخبار حول الرسوم الجمركية والسياسات النقدية. قد يواجه السوق ضغطًا إذا استمرت المخاوف من التضخم أو التوترات التجارية العالمية، مما قد يؤدي إلى تقلبات إضافية في سعر البيتكوين. ومع ذلك، قد يستمر بعض المستثمرين في دعم العملة الرقمية كملاذ آمن في مواجهة عدم اليقين الاقتصادي.
وما هو أداء الذهب والنفط في ختام تعاملات الأسبوع؟
تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.5% لتصل إلى حوالي 2,830 دولارًا للأوقية بعد أن سجلت مستوى قياسيًا جديدًا بلغ 2,860 دولارًا في وقت سابق من اليوم. في المقابل، ارتفعت عقود النفط الخام WTI بنسبة 1.5%.
تتوقع الأسواق إلى استمرار التقلبات بسبب التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية. قد يواجه الذهب تداولات متقلبة بالقرب من 2,830 دولارًا للأوقية، مع احتمالية تحركه في نطاق بين 2,800 و2,860 دولارًا، خاصة مع الاهتمام المستمر بتأثيرات التضخم والسياسات النقدية. أما النفط الخام WTI فمن المتوقع أن يستمر في الارتفاع تدريجيًا حول 83 دولارًا للبرميل، مع توقعات بزيادة بنسبة 1% إذا استمر الطلب العالمي على الطاقة في التوسع.
أبرز تداولات سوق الفوركس يوم الجمعة
شهد سوق الفوركس يوم الجمعة الماضية تقلبات ملحوظة، حيث انخفض اليورو بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي، في ظل المخاوف الاقتصادية العالمية. كما تراجع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.4% بعد التصريحات المتعلقة بالسياسة النقدية في المملكة المتحدة. من ناحية أخرى، ارتفع الين الياباني بنسبة 0.2% أمام الدولار الأمريكي، مدعومًا بتوجهات المستثمرين نحو الأصول الآمنة في ظل التقلبات الاقتصادية.
في سوق الفوركس، من المتوقع أن يستمر الدولار الأمريكي في التماسك، في حين قد يشهد اليورو بعض التراجعات بنسبة 0.2% مقابل الدولار. أما في سوق السلع، فمن المحتمل أن يستمر النفط في الارتفاع تدريجيًا، بينما قد يشهد الذهب تقلبات بالقرب من مستويات 2,830 دولارًا للأوقية.