ذكرت وكالة "بلومبرج" نقلًا عن مصادر مطلعة أن روسيا أنتجت خلال يوليو نحو 9.13 مليون برميل يومياً من النفط الخام، متجاوزةً بشكل طفيف حصتها الفعلية المحددة ضمن اتفاق "أوبك+"، والتي تبلغ 9.1 مليون برميل يومياً بعد احتساب خفض تعويضي قدره 137 ألف برميل.
ويُمثل هذا التجاوز فائضاً قدره حوالي 27 ألف برميل يومياً، وهو ما يعد ثاني تجاوز طفيف من نوعه منذ بداية العام، في وقت تسعى فيه موسكو إلى تحقيق توازن دقيق بين التزاماتها داخل التحالف واحتياجاتها الاقتصادية.
رغم ذلك، أشار التقرير إلى أن روسيا حسّنت من التزامها العام باتفاقات "أوبك+" خلال الأشهر الـ 12 الأخيرة، بعد انتقادات سابقة حول معدلات الامتثال.
وكانت الحصة الرسمية لروسيا قد ارتفعت في يوليو إلى 9.24 مليون برميل يومياً، غير أن السلطات الروسية التزمت بتخفيض إضافي بهدف التعويض عن إنتاج فائض خلال فترات سابقة، ما جعل الحصة المستهدفة فعلياً عند 9.1 مليون برميل.
وجاء هذا التطور بالتزامن مع إعلان تحالف "أوبك+" عن زيادة سقف الإنتاج لشهر سبتمبر المقبل بمقدار 547 ألف برميل يومياً، مما يمثل إنهاء تدريجياً للخفض الطوعي البالغ 2.2 مليون برميل يومياً، والذي بدأ تطبيقه منذ عام 2023 بهدف دعم استقرار الأسعار العالمية في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
تأثير محدود على الأسواق العالمية
رغم تجاوز روسيا لحصتها الإنتاجية، لم تسجل الأسواق النفطية تقلبات حادة، حيث اعتبر المتعاملون أن الفائض طفيف وغير كافٍ لإحداث خلل كبير في التوازن بين العرض والطلب.
كما ساهمت التوقعات بزيادة الطلب في النصف الثاني من العام، إلى جانب استمرار ضبط الإمدادات من قبل عدد من كبار المنتجين، في تهدئة المخاوف من تخمة في المعروض.
ومع ترقب المستثمرين لاجتماعات "أوبك+" المقبلة، تظل تحركات الدول الكبرى داخل التحالف—خصوصاً روسيا والسعودية—عاملًا رئيسيًا في توجيه مسار الأسعار خلال الفترة المقبلة.