ملخص الأسواق: ماحدث في نهاية الأسبوع الماضي وماينتظرنا اليوم 4/8: الأسواق العالمية تحت الضغط.. بيانات ضعيفة وتصعيد تجاري يعيدان القلق للمشهد الاقتصادي

منذ ساعتين
تقارير
ملخص الأسواق: ماحدث في نهاية الأسبوع الماضي وماينتظرنا اليوم 4/8: الأسواق العالمية تحت الضغط.. بيانات ضعيفة وتصعيد تجاري يعيدان القلق للمشهد الاقتصادي

تكبدت الأسواق الأمريكية خسائر كبيرة في أولى جلسات شهر أغسطس، حيث تراجع المستثمرون عن المخاطرة بعد صدور تقرير وظائف ضعيف، تزامنًا مع إعلان الرئيس دونالد ترامب عن قرارات جديدة تتعلق بفرض رسوم جمركية على عدد من الدول.

وجاء هذا التراجع الحاد بعد ثلاثة أشهر متتالية من المكاسب في مؤشرات الأسهم الأمريكية، ما زاد من حدة القلق في الأسواق.

انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.2%، أي ما يعادل أكثر من 500 نقطة، بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6%، وهبط مؤشر ناسداك المركب ذو الطابع التكنولوجي بنسبة 2.2%.

وأغلق مؤشر ستاندرد آند بورز على تراجع لليوم الرابع على التوالي، وذلك بعد أن سجل مستويات قياسية متتالية في ست جلسات سابقة.

ورغم هذا التراجع الأسبوعي، إلا أن مؤشرات الأسهم حققت مكاسب قوية في شهر يوليو بفضل نتائج الأرباح القوية والبيانات الاقتصادية الإيجابية.

تسبب بدء شهر أغسطس بأجواء من التوتر في الأسواق، حيث سجل مؤشر داو جونز أكبر خسارة أسبوعية له في أربعة أشهر، فيما سجل مؤشرا ستاندرد آند بورز وناسداك أسوأ أداء أسبوعي منذ منتصف مايو الماضي.

وقد ساهمت قرارات واشنطن الأخيرة في تعميق هذا الاتجاه السلبي.

في خطوة غير متوقعة، وقع الرئيس ترامب مساء الخميس أمرًا تنفيذيًا جديدًا بفرض رسوم جمركية أعلى على عشرات الدول.

وكانت الأسواق قد هدأت مؤخرًا مع تطورات إيجابية في ملف العلاقات التجارية بين واشنطن وشركائها التجاريين، إلا أن القرار الأخير أعاد أجواء القلق التي شهدتها الأسواق في بداية الربع الثاني من العام عندما طرحت الإدارة الأمريكية فكرة “التعريفات المتبادلة”.

على الصعيد الاقتصادي، صدرت صباح الجمعة بيانات سوق العمل الأمريكي والتي أظهرت أن الاقتصاد أضاف فقط 73 ألف وظيفة في يوليو، في حين كانت التوقعات تشير إلى 100 ألف وظيفة.

لكن المفاجأة الأكبر جاءت من التعديلات الكبيرة في بيانات الشهور السابقة، إذ تم تخفيض عدد الوظائف المضافة في يونيو إلى 14 ألفًا فقط بعدما كان الرقم المعلن سابقًا 147 ألفًا، كما تم تعديل أرقام مايو من 144 ألفًا إلى 19 ألفًا فقط.

وقد تؤدي هذه البيانات إلى زيادة الضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي من أجل التفكير في خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، رغم أن المجلس كان قد قرر في اجتماعه الأخير تثبيت الفائدة عند مستوياتها الحالية.

وأشار رئيس المجلس جيروم باول إلى أن صناع القرار بحاجة إلى مزيد من البيانات لتقييم تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قبل اتخاذ أي خطوة جديدة.

وفي تطور سياسي مفاجئ، أمر الرئيس ترامب مساء الجمعة بإقالة رئيس مكتب إحصاءات العمل، مدعيًا أن هناك دوافع سياسية وراء التعديلات الأخيرة في أرقام الوظائف.

تزامن ذلك مع تراجع جماعي في أسهم التكنولوجيا، رغم إعلان العديد من الشركات عن نتائج أرباح قوية.

فقد هبط سهم أمازون بنسبة 8%، رغم نتائجه الأفضل من المتوقع، كما خسر سهم آبل نحو 2.5% بعدما تراجع عن مكاسب سابقة سجلها في جلسة الخميس.

وشهدت أسهم شركات مثل ميتا ومايكروسوفت وتسلا وألفابت وبروادكوم انخفاضات تراوحت بين 2% و3%.

من جهة أخرى، شهدت بعض الأسهم تحركات لافتة بعد صدور تقارير الأرباح، حيث تراجعت أسهم كوينبيز بنحو 17% بعد إعلان نتائج دون التوقعات، بينما قفز سهم ريديت بنسبة 17% بعد إعلان عن نمو ملحوظ في الإيرادات وعدد المستخدمين.

أسهم شركات العملات الرقمية كانت أيضًا تحت الضغط، بعد تراجع حاد في سعر البيتكوين، الذي انخفض إلى نحو 113,500 دولار، مقارنة بنحو 119,000 دولار في اليوم السابق، مسجلًا بذلك أدنى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع.

كما هبطت أسهم شركات مثل "مايكروستراتيجي" بنسبة 9%، وشركة "رايوت" للتعدين بنسبة 18%.

أما في أسواق السندات، فقد تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.22%، منخفضًا من 4.41% في بداية الجلسة، وذلك بعد صدور تقرير الوظائف.

سجل مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضًا بنسبة 1.3% ليصل إلى 98.69، بعد أن كان قد ارتفع في وقت مبكر من الجلسة إلى أعلى مستوى له منذ مايو عند 100.26.

وجاء هذا التراجع في الدولار متزامنًا مع حالة عدم اليقين الجديدة التي فرضتها بيانات التوظيف والقرارات السياسية المفاجئة.

وفي أسواق السلع، هبطت أسعار النفط الأمريكي (خام غرب تكساس) بنسبة 2.9% ليصل إلى 67.25 دولارًا للبرميل، مواصلًا سلسلة من الخسائر لليوم الثالث على التوالي.

وفي المقابل، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 2% لتصل إلى 3,415 دولارًا للأونصة، مع توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة وسط تصاعد المخاوف الاقتصادية والسياسية.

ما هي توقعات الأسواق لأداء الأسواق المالية العالمية اليوم الاثنين؟

بالنظر إلى مجريات جلسة اليوم، من المتوقع أن تفتتح الأسواق على تذبذب واضح في ظل استمرار تأثير البيانات الاقتصادية الأخيرة، وترقب المستثمرين لأي تصريحات جديدة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.

وينتظر أن يستمر الضغط على أسهم التكنولوجيا والعملات الرقمية، بينما قد يحافظ الذهب على مكاسبه الحالية، خاصة إذا استمر تراجع الدولار وارتفاع الطلب على الأمان.

المزيد من الاخبار

الذهب يتراجع رغم المخاوف العالمية... إلى أين تتجه الأسعار؟

منذ 15 ساعة

رغم تباطؤ الوظائف... البيت الأبيض يراهن على صلابة الاقتصاد ويدفع نحو خفض الفائدة

منذ يوم

الروبل الروسي تحت الضغط: توقعات بانخفاض 20% وسط مخاوف من عقوبات أمريكية جديدة

منذ يومين

ملخص الأسواق: ماحدث بالأمس وماينتظرنا اليوم 1/8: الأسواق العالمية تحت المجهر: تراجع حذر وترقب لبيانات الوظائف الأميركية التي قد تعيد رسم مسار الفائدة

منذ 3 أيام

ملخص الأسواق: ماحدث بالأمس وماينتظرنا اليوم 31/7: ضغوط تصريحات الفيدرالي وتباين نتائج الشركات تهيمن على وول ستريت مع ترقب أرباح التكنولوجيا الكبرى

منذ 4 أيام

تقرير: تباطؤ سوق الرهن العقاري الأمريكي وسط ضبابية اقتصادية

منذ 4 أيام

ملخص الأسواق: ماحدث بالأمس وماينتظرنا اليوم 30/7: الأسواق العالمية تهدأ بعد موجة مكاسب قياسية وسط ترقب قرارات الفيدرالي ونتائج كبرى شركات التكنولوجيا

منذ 5 أيام

خمسة سيناريوهات قد تغيّر قواعد اللعبة: كيف ولماذا قد يخفض الفيدرالي الأمريكي الفائدة قبل نهاية 2025؟

منذ 5 أيام