شهدت الأسواق المالية الأمريكية يوم الجمعة الماضية تراجعًا ملحوظًا في مؤشرات الأسهم الكبرى، حيث انخفضت بشكل جماعي وسط تفاعل المستثمرين مع بيانات التوظيف الشهرية والمعلومات المتعلقة بمعنويات المستهلكين.
التحليل الأسبوعي للمؤشرات الرئيسية
سجل مؤشر S&P 500 و مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضًا بنسبة 1% لكل منهما، بينما كان التراجع في مؤشر ناسداك أكبر، حيث هبط بنسبة 1.4%. وبالنظر إلى الأداء الأسبوعي للمؤشرات، نلاحظ أن الداو و الناسداك قد سجلا انخفاضًا قدره 0.5%، بينما انخفض S&P 500 بنسبة 0.2%. هذه التحركات تشير إلى تذبذب الأسواق في ظل التقارير الاقتصادية الهامة التي تم إصدارها في الأيام الأخيرة.
بيانات التوظيف وتأثيرها على الأسواق
تم نشر تقرير وزارة العمل صباح يوم الجمعة، والذي أظهر أن الاقتصاد الأمريكي أضاف عددًا أقل من الوظائف في شهر يناير مقارنة بتوقعات الاقتصاديين. ومع ذلك، كان الجانب المفاجئ في التقرير هو انخفاض معدل البطالة إلى 4.0%، وهو ما كان غير متوقع من قبل معظم المحللين. تعتبر أرقام الوظائف من المؤشرات الحاسمة التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي في اتخاذ قراراته بشأن السياسة النقدية وأسعار الفائدة، مما يجعل هذه البيانات محط اهتمام خاص للمستثمرين في الأسواق المالية.
تأثير معنويات المستهلكين على أسواق الأسهم
على الرغم من أن الأسواق شهدت تحسنًا طفيفًا في بداية يوم الجمعة بعد صدور بيانات التوظيف، إلا أن الأسواق تحولت إلى الهبوط بعد صدور تقرير آخر أشار إلى تراجع كبير في معنويات المستهلكين في الشهر الجاري. حيث أظهرت البيانات أن هناك انكماشًا ملحوظًا في الثقة بين المستهلكين، مما أدى إلى تخوفات واسعة بشأن مستقبل الإنفاق الاستهلاكي. هذا التراجع في الثقة يمكن أن يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي، ويؤدي إلى تحولات كبيرة في أداء الأسواق المالية.
الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات السوق
بناءً على هذه البيانات، يراقب المستثمرون عن كثب أي تحركات قد يتخذها الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بأسعار الفائدة. إذا استمر الانخفاض في معنويات المستهلكين، فقد يعيد الفيدرالي التفكير في موقفه من رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب. في نفس الوقت، يشير تقرير التوظيف إلى سوق عمل قوي نسبيًا، وهو ما قد يدفع الفيدرالي إلى مواصلة سياسات التشديد النقدي.
في يوم الجمعة، 7 فبراير 2025، شهدت أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية أداءً متباينًا:
حيث تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية، حيث هبطت أسهم شركات الرقائق مثل "إس كي هاينكس" و"سامسونغ" في رد فعل متأخر على موجة بيع أسهم الذكاء الاصطناعي مع إعادة فتح الأسواق بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
كما تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية، حيث انخفض مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.3% إلى 8700 نقطة، وتراجع "داكس" الألماني بنسبة 0.55% إلى 21787 نقطة، وهبط "كاك" الفرنسي بنسبة 0.45% إلى 7973 نقطة.
على الرغم من هذه التراجعات، سجلت الأسواق الأوروبية مكاسب أسبوعية، حيث ارتفع مؤشر "ستوكس 600" بنسبة تزيد عن 6% خلال شهر يناير الماضي.
ما هي توقعات الأسواق لأداء الأسهم العالمية اليوم الاثنين؟
تتوقع الأسواق العالمية، اليوم الاثنين 10 فبراير 2025، أداءً متقلبًا مع تراجع طفيف في العقود الآجلة للأسواق الأمريكية مثل داو جونز وناسداك. يترقب المستثمرون البيانات الاقتصادية الهامة هذا الأسبوع، مثل القروض الجديدة في الصين، ومؤشر "سينتكس" لثقة المستثمرين في منطقة اليورو، بالإضافة إلى خطاب كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي. هذه العوامل قد تؤدي إلى تقلبات في الأسواق مع توقعات بتأثير البيانات الاقتصادية على الاتجاهات المستقبلية للأسواق.
كيف كان أداء سوق السندات الأمريكية وما هي توقعات اليوم الاثنين؟
ارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.5% بعد صدور بيانات الوظائف، مقابل 4.44% قبل الإعلان عنها، لكنه ظل أقل من مستوى 4.60% الذي كان قد سجله في بداية الأسبوع.
بينما تتوقع الأسواق اليوم الاثنين تقلبات في سوق السندات الأمريكية مع ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية المهمة هذا الأسبوع. من المتوقع أن تؤثر بيانات مثل القروض الجديدة في الصين ومؤشر ثقة المستثمرين في منطقة اليورو على حركة الأسعار. في الوقت نفسه، يراقب المستثمرون العوائد على السندات الأمريكية، حيث قد تشهد تذبذبًا في استجابتها للتطورات الاقتصادية المقبلة.
إلى أين وصلت قيمة البيتكوين يوم الجمعة الماضية؟
انخفضت قيمة بيتكوين إلى أقل من 96,000 دولار بعد أن تجاوزت مؤقتًا حاجز 100,000 دولار في وقت مبكر من يوم الجمعة الماضية.
ما هي توقعات الأسواق لأداء البيتكوين اليوم الاثنين؟
من المتوقع أن يشهد سعر البيتكوين تقلبات اليوم الاثنين، 10 فبراير 2025، حيث يتداول حول 96,000 دولار. قد يواجه البيتكوين مقاومة عند مستوى 104,000 دولار، مع دعم عند 90,560 دولار. تتراوح التوقعات السعرية بين 109,733 دولار و126,251 دولار، ويعتمد أداء البيتكوين على العوامل الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر على السوق.
كيف تأثرت أسعار النفط والذهب بالأحداث والتوترات الاقتصادية خلال تعاملات ختام الأسبوع الماضي؟
سجلت عقود الذهب الآجلة ارتفاعًا قياسيًا تجاوز 2,910 دولار، قبل أن تشهد تراجعًا طفيفًا إلى حوالي 2,890 دولار. هذا التذبذب يعكس التقلبات المستمرة في السوق وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي.
في نفس الوقت، شهدت عقود النفط الخام الأمريكي (WTI) زيادة بنسبة 0.5%، مما يعكس استمرار التحسن الطفيف في الطلب على النفط في ظل الظروف الحالية للأسواق العالمية.
توقعات أداء النفط والذهب اليوم الاثنين
تتوقع الأسواق اليوم الاثنين أن تشهد أسعار النفط والذهب تقلبات ملحوظة بسبب التأثيرات الاقتصادية والجيوسياسية. أسعار النفط تتداول حاليًا عند حوالي 71.38 دولار أمريكي للبرميل، مع توقعات باستمرار الضغط الهبوطي نحو مستويات قد تصل إلى 70.30 دولار في المستقبل القريب. يعتمد أداء النفط بشكل كبير على تغيرات الطلب العالمي والعوامل السياسية المؤثرة.
في المقابل، يتداول الذهب عند 2,860.38 دولار أمريكي للأونصة، ويظل تأثره بالدولار الأمريكي والتوترات الجيوسياسية بارزًا. من المتوقع أن يشهد الذهب تقلبات بين الارتفاع والانخفاض بناءً على هذه العوامل، مما يجعل متابعة التطورات الاقتصادية والسياسية أمرًا حاسمًا لتوجيه اتجاهات السوق.
كيف يبدأ سوق الفوركس تعاملاته اليوم الاثنين؟
تتوقع الأسواق اليوم الاثنين، 10 فبراير 2025، تقلبات محدودة في سوق الفوركس، مع استقرار زوج يورو/دولار (EUR/USD) فوق مستوى 1.0300، مع تحركات طفيفة في الاتجاهين. من المتوقع أن يشهد الجنيه الإسترليني استقرارًا نسبيًا مقابل الدولار الأمريكي بحدود 0.2%، بينما يتوقع أن يتحرك الين الياباني في نطاق ضيق دون تغيرات كبيرة.