
شهدت أسواق الأسهم الأوروبية تحركات محدودة خلال الجلسة الماضية، حيث أنهى مؤشر ستوكس الأوروبي تعاملاته على ارتفاع طفيف بلغ نحو 0.12%.
كما سجّل المؤشر الألماني ارتفاعًا يقارب 0.22%، بينما حقق المؤشر الفرنسي مكسبًا طفيفًا لم يتجاوز 0.04%.
أما في بريطانيا، فقد أغلق مؤشر فوتسي على زيادة هامشية تكاد تكون مستقرة.
ويعكس هذا الأداء حالة ترقب من المستثمرين مع غياب التداولات الأميركية بسبب عطلة عيد الشكر، مما دفع الأسواق الأوروبية لحركة ضعيفة لكن مستقرة.
وعلى صعيد الأسهم الأميركية، ورغم توقف التداولات أمس بسبب عطلة عيد الشكر، فقد اتسم أداء وول ستريت خلال الأسبوع بلهجة إيجابية.
وحققت مؤشرات داو جونز وناسداك وS&P 500 ارتفاعات تدريجية في الجلسات السابقة للعطلة، مستفيدة من تراجع عوائد السندات وهبوط مؤشر الدولار، إلى جانب استمرار شهية المستثمرين لأسهم التكنولوجيا الكبرى.
وفي آسيا، جاء الأداء أكثر إيجابية مع افتتاح الجلسات بارتفاعات واضحة. فقد صعد مؤشر نيكاي الياباني بنحو 1.11%، مدعومًا بتوقعات بتراجع تكاليف الاقتراض عالميًا.
كما سجل مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ ارتفاعًا بنحو 0.31%، بينما ارتفع المؤشر الصيني الرئيسي بنسبة تقترب من 0.49%. وحققت السوق الأسترالية مكاسب طفيفة لم تتجاوز 0.06%.
وتعكس هذه الارتفاعات تحسّنًا في شهية المخاطرة مع استمرار الآمال في مسار سياسة نقدية أكثر مرونة خلال الفترة المقبلة.
أما أسواق السلع، فقد شهدت بعض الضغوط على أسعار النفط، إذ أنهى خام برنت تعاملاته قرب مستوى 62.17 دولار للبرميل بعد انخفاض محدود.
وتراجع خام غرب تكساس ليسجل نحو 58.32 دولار. ويواصل النفط مواجهة ضغوط تتعلق بتوقعات زيادة المعروض وتباطؤ وتيرة الطلب العالمي، وهو ما يبقي الأسعار داخل نطاق هابط نسبيًا.
وفي المقابل، تراجع الذهب بشكل طفيف ليستقر قرب مستوى 4179 دولارًا للأونصة، مع استمرار عمليات جني الأرباح بعد موجة صعود سابقة، في حين يستمد المعدن دعمه من ضعف الدولار وتراجع عوائد السندات.
وفي أسواق الدخل الثابت، حافظت عوائد السندات الأميركية لأجل عشر سنوات على استقرار نسبي قرب مستوى 3.99%، بينما سجلت السندات الألمانية من الفئة نفسها عائدًا يقارب 2.67%.
توقعات الأسواق لأداء الأسواق المالية العالمية اليوم
وتشير التوقعات إلى إمكانية عودة الزخم للأسواق العالمية بعد استئناف التداولات الأميركية، خاصة إذا واصلت عوائد السندات الهبوط.
ومن المحتمل أن يبقى النفط ضمن نطاق ضيق ما لم تظهر إشارات جديدة على خفض الإنتاج أو تحسن الطلب. أما الذهب، فقد يتعرض لتقلبات محدودة في الجلسات المقبلة، على أن يعود للارتفاع إذا استمرت الضغوط على الدولار.
وفي المقابل، قد تستفيد الأسواق الآسيوية والأوروبية من تحسن معنويات المستثمرين إذا بقيت التوقعات النقدية العالمية مائلة للمرونة.







