أنهت الأسهم الأمريكية تعاملات الاثنين على انخفاض، بعد أن فشلت الأسواق في الحفاظ على الزخم القوي الذي دفع مؤشر "داو جونز" إلى تسجيل مستوى قياسي جديد نهاية الأسبوع الماضي.
وتراجع مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 0.8% أو ما يعادل 350 نقطة، بعدما كان قد أنهى جلسة الجمعة الماضية عند أعلى إغلاق منذ ديسمبر.
كما هبط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.4%، فيما انخفض مؤشر "ناسداك" التكنولوجي بنسبة 0.2% رغم بقائه معظم الجلسة في المنطقة الخضراء.
وكان صعود الأسهم الجمعة مدفوعًا بتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أشار إلى إمكانية خفض الفائدة بدءًا من الشهر المقبل.
وخلال أغسطس، ما تزال المؤشرات الرئيسية في طريقها لتحقيق مكاسب للشهر الرابع على التوالي؛ إذ صعد "داو جونز" بنحو 2.6% منذ بداية الشهر، بينما ارتفع كل من "ستاندرد آند بورز 500" و"ناسداك" بنسبة 1.6%.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع إعلان نتائج أعمال شركة "إنفيديا" يوم الأربعاء بعد إغلاق السوق، باعتبارها من أبرز المحركات المحتملة للأسواق، حيث أغلقت أسهمها مرتفعة 1% في جلسة الاثنين.
أما باقي أسهم التكنولوجيا الكبرى فجاء أداؤها متباينًا، إذ صعدت أسهم "تسلا" بنسبة 2% و"ألفابت" بنسبة 1%، فيما تراجعت أسهم "مايكروسوفت"، "أبل"، "أمازون"، و"ميتا" بأقل من 1%.
أما "إنتل"، التي كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي عن بيع حصة 10% للحكومة الأمريكية، فقد أغلقت منخفضة 1% رغم مكاسب قوية في بداية الجلسة.
وفي المقابل، سجلت أسهم "كيريج دكتور بيبر" تراجعًا حادًا بأكثر من 11% لتقود خسائر "ستاندرد آند بورز 500"، بعد إعلانها صفقة استحواذ نقدية بقيمة تفوق 18 مليار دولار على شركة "JDE Peet’s" الهولندية المالكة لـ"بييتس كوفي".
وفي قطاع الأصول الرقمية، تراجعت أسهم الشركات المرتبطة بالعملات المشفرة مع هبوط "البيتكوين" إلى 110,200 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ أوائل يوليو، بعد أن كان قد بلغ نحو 117,000 دولار يوم الجمعة. وتراجعت أسهم "مايكروستراتيجي" و"كوينباس" بأكثر من 4%.
وعلى صعيد السندات، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.28% مقارنة بـ4.26% في ختام الأسبوع الماضي.
بينما صعد مؤشر الدولار 0.7% مسجلًا 98.43 نقطة. وفي أسواق السلع، ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.7% إلى 64.75 دولار للبرميل، مواصلة صعودها للجلسة الرابعة على التوالي، فيما تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.2% لتسجل 3,410 دولارات للأوقية.
توقعات اليوم لأداء الأسواق المالية العالمية
من المرجح أن تستمر حالة الحذر في الأسواق مع تزايد ترقب المستثمرين لنتائج "إنفيديا"، إضافة إلى البيانات الاقتصادية المرتقبة في وقت لاحق من الأسبوع، والتي قد تؤثر على توقعات خفض الفائدة.
كما أن استمرار قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات قد يضغطان على الذهب والعملات المشفرة، في حين قد يدعم التفاؤل حول تحسن الطلب أسعار النفط لمواصلة مكاسبها.