أنهت الأسهم الأمريكية تعاملات الإثنين على ارتفاع جماعي، بدعم من مكاسب قطاع التكنولوجيا، رغم المخاوف المستمرة بشأن احتمال إغلاق حكومي في الولايات المتحدة. فقد صعد مؤشر "ناسداك" التكنولوجي بنسبة 0.5%، وارتفع "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.3%، بينما زاد "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.2%. وجاء ذلك بعد أسبوع سلبي للمؤشرات الرئيسية، على الرغم من مكاسبها يوم الجمعة التي أنهت سلسلة خسائر استمرت ثلاث جلسات.في أسواق السندات والعملات، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى مستوى 97.94 نقطة.كما انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.14% مقابل 4.19% في الجلسة السابقة، وسط إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة مع ترقب ما إذا كان الكونجرس سينجح في تمرير تمويل الحكومة قبل الموعد النهائي يوم الأربعاء.الذهب واصل تسجيل مستويات قياسية جديدة، حيث ارتفع بأكثر من 1% ليصل إلى 3860 دولارًا للأوقية، مستفيدًا من تراجع الدولار والمخاوف السياسية.أما النفط، فقد تعرض لضغوط قوية مع هبوط خام غرب تكساس الوسيط بنحو 4% إلى 63.20 دولار للبرميل، بعد تقارير عن خطط "أوبك+" لزيادة الإنتاج في نوفمبر المقبل، وهو ما أثار القلق بشأن وفرة المعروض.في سوق العملات الرقمية، واصلت "بتكوين" صعودها لتقفز بأكثر من 3% وتتداول قرب 114,400 دولار. ويعكس ذلك استمرار تدفق الاستثمارات نحو الأصول عالية المخاطر رغم حالة عدم اليقين السياسي في واشنطن.وعلى صعيد الأسهم الفردية، قفز سهم "روبن هود ماركتس" بأكثر من 12% بعد إعلان الرئيس التنفيذي فلاد تينيف عن وصول عقود "أسواق التوقعات" إلى أكثر من 4 مليارات عقد متداول تاريخيًا. كما ارتفع سهم "إنفيديا" بنسبة 2% ليقود مكاسب مؤشر داو جونز، في حين تراجع "إنتل" بنحو 3%.وواصل سهم "إلكترونيك آرتس" ارتفاعه بنسبة 4.5% بعد تأكيد صفقة استحواذ بقيمة 55 مليار دولار، بينما هبط سهم "كارنفال" بنسبة 4% رغم رفع الشركة لتوقعاتها المستقبلية.في أوروبا، أغلقت المؤشرات الرئيسية على ارتفاع محدود بدعم أسهم التكنولوجيا والطاقة البديلة. فقد صعد مؤشر "ستوكس 600" بنسبة 0.3%، وارتفع كل من "داكس" الألماني و"كاك 40" الفرنسي بنحو 0.2%.أما في آسيا، فجاءت التداولات متباينة، حيث ارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني 0.6% بدعم أسهم التكنولوجيا، بينما تراجع "شنغهاي المركب" الصيني 0.4% وسط مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي.توقعات الأسواق لأداء الأسواق المالية العالمية اليوم من المرجح أن تتحرك الأسهم الأمريكية بحذر مع استمرار حالة الترقب لمفاوضات الكونجرس حول تمويل الحكومة. أي فشل أو تأجيل قد يضغط على شهية المخاطرة ويدفع المؤشرات للتراجع.الذهب قد يواصل تسجيل مستويات قياسية جديدة إذا استمر ضعف الدولار وتصاعد المخاطر السياسية. وفي المقابل، قد تستمر عوائد السندات في التراجع مما يبقي الضغط على العملة الأمريكية.أسعار النفط تواجه احتمالات هبوط إضافي في ظل القلق من وفرة المعروض بعد أنباء "أوبك+". أما العملات الرقمية، وعلى رأسها "بتكوين"، فمن المرجح أن تحافظ على زخمها الإيجابي على المدى القصير بدعم من تدفقات المستثمرين.بالنسبة للأسواق الأوروبية والآسيوية، فمن المتوقع أن تتأثر بالتقلبات الأمريكية؛ إذ قد تتسم أوروبا بالحذر، بينما تظل آسيا رهينة لتطورات الاقتصاد الصيني والبيانات اليابانية المقبلة.