أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي على مكاسب أسبوعية، رغم تباين أدائها في جلسة يوم الجمعة، حيث ضغط تراجع أسهم التكنولوجيا على مؤشر ناسداك.
وقد أغلق المؤشر منخفضًا بنسبة 0.3%، متأثرًا بانخفاض سهم شركة بالانتير تكنولوجيز بنسبة 7.5%، بعد تقرير من وكالة رويترز أفاد بأن الجيش الأمريكي أعرب عن مخاوف أمنية بشأن شبكة اتصالات ميدانية تقوم الشركة بتطويرها.
هذا التراجع أنهى سلسلة من خمس جلسات متتالية من المكاسب للمؤشرات الثلاثة الرئيسية.
في المقابل، سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا بنسبة 0.5%، كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بشكل طفيف ليغلق على مستوى قياسي جديد للجلسة الثالثة على التوالي، مدعومًا بالأداء القوي لأسهم بعض القطاعات غير التكنولوجية، في وقت واصل فيه المستثمرون تجاهل القلق المرتبط بالإغلاق الحكومي.
وأدى الإغلاق الحكومي الذي بدأ يوم الأربعاء إلى تأجيل نشر بيانات اقتصادية مهمة، من أبرزها تقرير الوظائف الشهري، مما يُعقّد مهمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تقييم الوضع الاقتصادي بدقة قبل اجتماعه المرتقب في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وبات القرار المتوقع بشأن أسعار الفائدة محاطًا بعدم اليقين، مع تزايد التوقعات بتثبيت الفائدة مؤقتًا في ظل نقص البيانات الاقتصادية الرسمية.
في أسواق السلع، ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.6% ليصل إلى 60.80 دولارًا للبرميل.
كما سجل الذهب ارتفاعًا بنسبة 1.2% ليبلغ 3,915 دولارًا للأونصة، بعد تراجعه من مستويات تاريخية سجلها في وقت سابق.
أما مؤشر الدولار الأمريكي فقد تراجع قليلًا إلى 97.71، بينما ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.12% من 4.09%، ما يعكس ميلًا طفيفًا نحو الأصول ذات العوائد الثابتة.
عملة بيتكوين واصلت تحركاتها المتقلبة، حيث انخفضت إلى 122,500 دولار بعد اقترابها من أعلى مستوى تاريخي عند 124,000 دولار خلال التداولات اليومية.
ورغم التراجع، لا تزال تحتفظ بمكاسب قوية على خلفية اهتمام متزايد من مؤسسات مالية كبرى وطلب متنامٍ من المستثمرين.
في قطاع التكنولوجيا، جاءت تحركات أسهم شركات الرقائق الإلكترونية متباينة. ارتفعت أسهم ميكرون بنسبة 2.3%، وأسهم شركة TSMC بنسبة 1.4%.
بينما تراجعت أسهم إنتل بنسبة 1.3% بعد قفزة سجلتها في الجلسة السابقة.
كذلك، انخفض سهم إنفيديا بنسبة 0.7% بعد أن أغلق عند أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الخميس.
أسهم شركة تسلا واصلت التراجع بنسبة 1.4%، على الرغم من أن أرقام التسليم للربع الثالث جاءت أفضل من التوقعات.
هذا يشير إلى استمرار الضغوط على الشركة بسبب المخاوف المتعلقة بالهوامش الربحية والتنافس المتزايد في سوق السيارات الكهربائية.
شركة أبلايد ماتيريالز أعلنت أن القيود الأمريكية المفروضة على تصدير معدات الرقائق إلى الصين ستؤدي إلى خسائر متوقعة في الإيرادات بقيمة 710 ملايين دولار خلال الربع الرابع والعام المالي 2026، ما أدى إلى تراجع سهمها بنسبة 2.7%.
من جهة أخرى، سجل سهم شركة رومبل ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 16%، بعد إعلان الشركة عن شراكة مع محرك البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي "Perplexity"، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها تعزز موقع الشركة في سوق التكنولوجيا المرتبطة بالمحتوى السمعي والبصري.
توقعات الأسواق لأداء الأسواق المالية العالمية اليوم
بالنسبة لتوقعات جلسة اليوم الاثنين، من المرجح أن تشهد الأسواق حالة من الترقب والحذر، خاصة مع استمرار غياب البيانات الاقتصادية بسبب الإغلاق الحكومي.
ويتوقع أن تظل التداولات محدودة النطاق، مع استمرار التركيز على أسهم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
كما قد تستمر بيتكوين والذهب في التحرك كأصول ملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين.