استهلت الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الأربعاء على تراجع، مع تفاقم المخاوف بشأن أرباح الشركات، بعدما أعلنت شركة "إنفيديا" تحملها غرامة قدرها 5.5 مليار دولار، ترتبط بتصدير الرقائق إلى الصين ودول أخرى، عقب قرار الإدارة الأمريكية بفرض قيود جديدة على تصدير رقائق "إنفيديا" إلى الصين.
وتعرض قطاع التكنولوجيا لضعوط قوية، وحذرت شركة " إيه إس إم إل" أكبر مورد لمعدات تصنيع رقائق الكمبيوتر على مستوى العالم، من أن تزيد الرسوم الجمركية حالة عدم اليقين حول توقعاتها للعامين 2025 و2026، مما أدى إلى تراجع أسهمها المدرح في بورصة "أمستردام" بنسبة 7.4%.
وجاء هذا التراجع في أسهم "إيه إس إم إل" بعدما أعلنت أن صافي الحجوزات وصل إلى 3.94 مليار يورو أي ما يعادل 4.47 مليار دولار خلال الربع الأول، وهو أقل من توقعات المحللين البالغة 4.89 مليار يورو.
في تمام الساعة 07:06 بتوقيت جرينتش، تراجع المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.9%، مع تصاعد المخاوف التجارية من جديد.
وهبط "كاك 40" الفرنسي بنسبة 0.95% عند 7267 نقطة، وتراجع "فوتسي 100" البريطاني بنسبة 0.55% عند 8202 نقطة، فيما هبط "داكس" الألماني 1.1% عند 21022 نقطة.
وتراجع قطاع التكنولوجيا الأوروبي بنسبة 3.2 %، ليتصدر الخسائر بين القطاعات، متأثرًا بخسائر أسهم شركات التكنولوجيا العالمية.
أدى القرار الأمريكي إلى تفاقم مخاوف المستثمرين بشأن أرباح الشركات الأوروبية، مع استمرار حالة عدم اليقين الناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية.
ومن المتوقع أن تسجل الشركات تراجعًا بنسبة 3% في الربع الأول من هذا العام، وهو تراجع أكبر من التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى تراجع قدره 2.2%.
وتترقب الأسواق صدور القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو في وقت لاحق من اليوم، قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي غدًا الخميس، لبحث قرار السياسة النقدية، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.