أعلنت شركة لوسيد جروب المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، عن نمو مبيعاتها بنسبة 38% في الربع الثاني من عام 2025، لكن هذا الأداء جاء أقل من توقعات وول ستريت وسط ظروف اقتصادية غير مستقرة.
حيث سلمت الشركة 3,309 سيارات خلال الثلاثة أشهر المنتهية في 30 يونيو، مقارنةً بتقديرات المحللين التي كانت 3,611 سيارة، وفقًا لاستطلاع رأي شمل سبعة محللين عبر منصة فيزيبل ألفا.
ويُقارن هذا الرقم مع 2,394 سيارة تم تسليمها في نفس الفترة من العام السابق.
ويرجع هذا التراجع في الطلب على سيارات لوسيد الكهربائية الفاخرة ذات الأسعار المرتفعة إلى تحول المستهلكين نحو السيارات الهجينة أو التي تعمل بالبنزين، وذلك بسبب ضغوط ارتفاع أسعار الفائدة التي تؤثر على قرارات الشراء.
وعلى صعيد الإنتاج، كشفت لوسيد أنها أنتجت 3,863 سيارة خلال الربع نفسه، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 4,305 سيارات.
ولكنه يعكس زيادة واضحة عن إنتاجها البالغ 2,110 سيارات في الربع المماثل من العام الماضي، حسب وكالة رويترز.
ورغم الأرقام الأقل من المتوقع، تمسكت الشركة بأهدافها للإنتاج السنوي التي أعلنت عنها في مايو، ما ساعد على تخفيف قلق المستثمرين حول القدرة التصنيعية، لا سيما في ظل سحب بعض منافسيها توقعاتهم بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادية.
وتجدر الإشارة إلى أن سياسة التعريفات الجمركية التي يطبقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدت إلى زيادة تكاليف تصنيع السيارات، حيث يواجه المصنعون ارتفاعًا في أسعار المواد الخام، مما دفعهم إلى إعادة ترتيب سلاسل التوريد والتصنيع محليًا لتخفيف الأعباء.
وفي سياق متصل، سجلت شركة تسلا انخفاضًا في تسليماتها للربع الثاني بنسبة 13.5%، متأثرة بالخلافات السياسية المثيرة بين الرئيس التنفيذي إيلون ماسك والرئاسة الأمريكية، إضافة إلى استمرارية بيع طرازات قديمة لم تحظَ بقبول واسع بين المستهلكين.