ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 2% خلال تعاملات يوم الإثنين، لتسجل مستوى قياسي جديد، حيث بلغت 3963.96 دولار للأوقية، مع تصاعد احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه المقرر أكتوبر الجاري.
وزاد إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، مع استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية لليوم السادس على التوالي، وإعلان رئيس وزراء فرنسا الجديد تخليه عن منصبه بعد أقل من شهر على توليه منصبه.
ومنذ مطلع العام الجاري وإلى الآن، حقق المعدن الأصفر مكاسب تبلغ 48%، بالإضافة إلى مكاسب العام الماضي البالغة 27%.
وحقق الذهب مستويات قياسية غير مسبوقة هذا العام، بفعل تصاعد التوترات التجارية عقب الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على كبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، بالإضافة إلى احتمالات خفض الفائدة الأمريكية مرتين خلال الأشهر المتبقية من هذا العام.
ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية، وفشل التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، زاد الإقبال على الملاذ الآمن.
وقال جوزيف كافاتوني، كبير استراتيجيي السوق في "مجلس الذهب العالمي"، إن المستثمرون يتعاملون مع كل شئ بدءًا من تغيير سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وصولًا إلى التطورات السياسية العالمية والاضطرابات الاقتصادية.
وأشار إلى أن الذهب يلعب دوره التقليدي باعتباره مخزنًا للقيمة وملاذًا آمنا في أوقات التقلبات والاضطرابات.