أغلقت أسعار الذهب تعاملات الثلاثاء عند مستوى قياسي جديد، مدعومة بتصاعد التوترات الجيوسياسية حول العالم إلى جانب توقعات الأسواق باستمرار الاحتياطي الفيدرالي في خفض تكاليف الاقتراض خلال الفترة المقبلة.فقد ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1%، أي ما يعادل 40.6 دولار، لتصل إلى 3815.70 دولار للأوقية، وهو ما يمثل الإغلاق القياسي السابع والثلاثين منذ مطلع عام 2025، ما يعكس الزخم القوي الذي يشهده المعدن الأصفر كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين.وجاء هذا الصعود بعد تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول، التي لم تغيّر من رهانات المستثمرين على خفض إضافي لأسعار الفائدة في اجتماعي أكتوبر وديسمبر القادمين.وأوضح باول أن البنك المركزي يواجه معادلة صعبة تتمثل في استمرار الضغوط التضخمية من جهة وتباطؤ سوق العمل من جهة أخرى، مشيراً إلى أن خفض الفائدة الأخير يهدف إلى تقريب السياسة النقدية من المستوى الحيادي، رغم أنها ما زالت تميل إلى التشديد.في الوقت نفسه، ارتفعت حدة التوترات السياسية بين حلف شمال الأطلسي وروسيا، بعدما دان "الناتو" انتهاك موسكو للأجواء الإستونية، معتبراً ذلك جزءاً من "سلوك متزايد غير مسؤول".وأكد الحلف أنه سيتخذ كل التدابير اللازمة للدفاع عن نفسه، بينما صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته داعياً دول الناتو إلى إسقاط أي طائرات روسية تنتهك أجواءها، دون أن يحدد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك فعلياً في هذه العمليات.وعلى صعيد آخر، كشفت وكالة بلومبرج في تقرير لها أن البنك المركزي الصيني بات يستخدم بورصة شنغهاي للذهب كأداة استراتيجية لتعزيز دور بلاده في سوق المعدن النفيس.وذكرت أن بكين تشجع البنوك المركزية في الدول "الصديقة" على شراء الذهب وتخزينه داخل الأراضي الصينية، في خطوة قد تسهم في إعادة رسم خريطة تدفقات الذهب العالمية وتعزيز مكانة الصين كمركز رئيسي لتداوله.