ارتفاع أسعار المستهلكين في منطقة اليورو يثير توقعات الأسواق حول الفائدة

ارتفاع أسعار المستهلكين في منطقة اليورو يثير توقعات الأسواق حول الفائدة

شهدت منطقة اليورو ارتفاعًا طفيفًا في معدل التضخم خلال نوفمبر الماضي، مما أعاد تحريك النقاش حول مسار الأسعار واتجاهات السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.

وبرغم أن الزيادة كانت محدودة، فإنها جاءت مفاجئة للأسواق التي كانت تترقب استقرارًا أكبر في مستويات الأسعار مع نهاية العام.

وبحسب البيانات الأولية لشهر نوفمبر، بلغ التضخم السنوي في دول المنطقة 2.2%، وهو مستوى أعلى بقليل من التوقعات التي رجّحت بقاءه عند 2.1%.

ورغم ذلك، ما يزال المعدل قريبًا من المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي، ما قد يمنح صانعي السياسة النقدية مساحة أوسع لمراجعة خططهم دون ضغوط عاجلة.

وفي المقابل، استقر التضخم الأساسي – الذي يوفر صورة أدق عن اتجاهات الأسعار لأنه يستبعد السلع الأكثر تقلبًا مثل الطاقة والمواد الغذائية – عند 2.4% دون تغيّر، مما يعكس ثبات الضغوط السعرية في القطاعات الخدمية والاستهلاكية.

وتُظهر البيانات تفصيلًا أن أسعار الطاقة واصلت تراجعها الطفيف مسجّلة انخفاضًا بلغ 0.5% على أساس سنوي، الأمر الذي ساعد في الحد من ارتفاع الأسعار الكلي.

وعلى الجانب الآخر، استمرت أسعار الخدمات في الارتفاع، حيث صعدت بنسبة 3.5% هذا الشهر مقارنة بزيادة بلغت 3.4% في الشهر السابق، لتظل هذه الفئة المحرّك الأكثر تأثيرًا في التضخم داخل المنطقة.

ويأتي هذا التطور في وقت يترقب فيه المستثمرون ما سيعلنه البنك المركزي الأوروبي بشأن مستقبل أسعار الفائدة، إذ ستلعب الاتجاهات الجديدة للتضخم دورًا رئيسيًا في تحديد نبرة السياسات الاقتصادية خلال الأشهر المقبلة.