
أظهر قطاع الخدمات في منطقة اليورو نشاطًا أقوى خلال شهر نوفمبر، مسجّلًا أسرع وتيرة نمو له منذ ما يقرب من عامين ونصف. هذا الأداء اللافت ساعد على تخفيف أثر التباطؤ المستمر في قطاع التصنيع، الذي لا يزال يعاني من تراجع الطلب وضعف الطلبيات الجديدة.
ووفقًا لبيانات صادرة عن "إس آند بي جلوبال" يوم الأربعاء، ارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 53.6 نقطة في نوفمبر مقارنة بـ 53.0 نقطة في أكتوبر، مما يعكس توسعًا ملحوظًا في أنشطة الشركات الخدمية داخل المنطقة.
وأشار سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك "هامبورج" التجاري، إلى أن الارتفاع القوي في قطاع الخدمات كان كافيًا لامتصاص أثر الهبوط في التصنيع، الأمر الذي أدى إلى توسع إجمالي في النشاط الاقتصادي خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه.
كما أظهرت نتائج مؤشر مديري المشتريات المركب — الذي يجمع بين قطاعي التصنيع والخدمات — تحسنًا واضحًا، حيث سجل 52.8 نقطة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى تم تسجيله منذ 30 شهرًا، ما يعزز صورة التحسن العام في اقتصاد المنطقة.
وعلى مستوى الدول، سجل قطاع الخدمات في فرنسا نموًا هو الأسرع منذ 15 شهرًا عند 51.4 نقطة. في المقابل، شهدت ألمانيا تباطؤًا نسبيًا في القطاع الخدمي، حيث انخفض المؤشر إلى 53.1 نقطة مقارنة بـ 54.6 نقطة في أكتوبر، مما يعكس تفاوتًا في الأداء داخل اقتصادات منطقة اليورو.






.webp)