تراجع اليورو أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات الإثنين، مسجلًا أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبروكسل، بعد تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة تصل إلى 30% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لتقارير نقلتها وكالة "بلومبرج"، فإن الإدارة الأمريكية تعتزم تطبيق تلك الرسوم اعتبارًا من الأول من أغسطس في حال فشل المفاوضات التجارية الجارية، ما أثار قلق الأسواق وزاد الضغوط على العملة الأوروبية الموحدة.
وفي ظل هذا التصعيد، يتحرك الاتحاد الأوروبي لتعزيز تحالفاته التجارية مع شركاء آخرين حول العالم، حيث أشارت مفوضة المنافسة الأوروبية، تيريزا ريبييرا، إلى أن الاتحاد يعتزم توسيع نطاق اتفاقاته التجارية مع دول آسيوية، على رأسها الهند، في محاولة لتقليل الاعتماد على السوق الأمريكية واحتواء تأثير القرارات الحمائية.
في هذه الأثناء، ارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية – بنسبة 0.2% ليسجل 98.04 نقطة.
وسجل اليورو تراجعًا بنسبة 0.17% إلى مستوى 1.1669 دولار، بعد أن لامس 1.1649 دولار في وقت سابق، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع.
كما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.24% إلى 1.3460 دولار، فيما استقرت العملة الأمريكية مقابل الين الياباني عند 147.29 ين، دون تغير يُذكر.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه المخاوف من موجة جديدة من السياسات التجارية العدائية قد تؤثر على النمو العالمي، وتعيد إشعال التوترات بين الاقتصادات الكبرى، وهو ما يجعل أسواق العملات أكثر عرضة للتقلبات خلال الفترة المقبلة.