"إدارة معلومات الطاقة تتوقع تراجع مخزونات الوقود في أمريكا إلى أدنى مستوى منذ 25 عامًا بحلول 2026"

تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاضًا ملحوظًا في مخزونات أكبر ثلاثة أنواع من الوقود في الولايات المتحدة بحلول عام 2026.
وتشمل هذه الأنواع البنزين، المقطرات، ووقود الطائرات، حيث يُتوقع أن تصل المخزونات إلى أدنى مستوياتها منذ ربع قرن. وبحسب تقرير نشرته الإدارة على موقعها الرسمي يوم الإثنين، من المتوقع أن تُنهي الولايات المتحدة عام 2026 مخزونات هذه الأنواع الثلاثة عند 375 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ عام 2000، عندما كانت المخزونات 358 مليون برميل.
ويعزى هذا الانخفاض المتوقع في المخزونات إلى تقلص إنتاج الولايات المتحدة من المنتجات النفطية. يأتي هذا التقلص في الإنتاج نتيجة لإغلاق مصفاتين نفطيتين كبيرتين في البلاد، مما يحد من القدرة على تكرير النفط الخام وتحويله إلى منتجات نفطية مثل البنزين والمقطرات ووقود الطائرات.
هذه الإغلاقات تتزامن مع توقعات إدارة معلومات الطاقة بزيادة الطلب على الوقود في عام 2026، ما يضيف ضغوطًا على المخزونات المحلية.
على الرغم من هذا الانخفاض في المخزونات، فإن استهلاك البنزين في الولايات المتحدة من المتوقع أن يشهد انخفاضًا طفيفًا بنسبة 1% في عام 2026 بعد أن يستقر الاستهلاك في العام الحالي. يعود هذا الانخفاض جزئيًا إلى التحول المتزايد نحو السيارات الكهربائية وتغير سلوك المستهلكين في استخدام المركبات.
ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن استهلاك وقود الطائرات في الولايات المتحدة سيصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في عام 2026، مدفوعًا بانتعاش حركة السفر الجوي بعد جائحة كورونا وزيادة الطلب على الطيران التجاري.
هذا الانخفاض في المخزونات وزيادة الطلب يشير إلى إمكانية ارتفاع أسعار الوقود في المستقبل، وهو ما قد يؤثر على الاقتصاد الأمريكي، خاصة في ظل التحديات المستمرة في سوق الطاقة. كما قد تواجه شركات الطيران والصناعات الأخرى التي تعتمد على الوقود تكاليف أعلى في حال استمرار انخفاض المخزونات وارتفاع الأسعار، ما يضع مزيدًا من الضغوط على الاقتصاد المحلي.