الولايات المتحدة تصادر بيتكوين بقيمة 15 مليار دولار في أكبر قضية احتيال رقمي بتاريخ وزارة العدل

صادرت وزارة العدل الأمريكية أصولًا رقمية بقيمة تقدر بحوالي 15 مليار دولار من عملة البيتكوين، في عملية وُصفت بأنها الأكبر من نوعها في تاريخ الوزارة، وذلك ضمن تحقيق واسع النطاق في واحدة من أضخم قضايا الاحتيال المالي التي يقودها رجل أعمال كمبودي.

وذكر مكتب الادعاء الفيدرالي في نيويورك أن المصادرة جاءت بعد تحقيقات مكثفة استمرت لأشهر، وتتعلق بمخطط احتيالي دولي استخدم العملات المشفرة وسيلة لإخفاء الأموال وتحويلها عبر الحدود.

وتم تحديد هوية المشتبه به الرئيسي، وهو "تشن تشي" المعروف أيضًا باسم "فينسنت"، الذي لا يزال متوارياً عن الأنظار.

تشير لائحة الاتهام، المقدمة إلى محكمة بروكلين الفيدرالية، إلى أن "تشي" يترأس مجموعة "برنس القابضة"، وهي شركة متعددة الجنسيات مقرها كمبوديا، استخدمت كواجهة لتسهيل أنشطة مالية غير قانونية عبر استغلال ثغرات في الرقابة المالية وتكنولوجيا الأصول الرقمية.

وأوضح المدعي العام الأمريكي، جوزيف نوسيلا، أن هذه العملية تمثل واحدة من أكبر عمليات الاحتيال الاستثماري المنظمة التي تم الكشف عنها، مضيفًا أن الشبكة الإجرامية التي أدارها "تشي" تسببت في خسائر تقدر بمليارات الدولارات لآلاف الضحايا في عدة دول، من بينهم مواطنون أمريكيون.

نوسيلا أشار أيضًا إلى أن مجموعة "برنس" تطورت خلال السنوات الأخيرة إلى شبكة إجرامية دولية معقدة، اعتمدت على أدوات مالية حديثة وأساليب تضليلية لخداع المستثمرين وتحويل العائدات بطرق سرية.

كما نوه إلى أن تصاعد استخدام العملات الرقمية في مثل هذه الأنشطة يتطلب تعزيز التعاون الدولي وتطوير أدوات الرقابة والتتبع.

وأكد أن وزارة العدل الأمريكية ستواصل ملاحقة الجريمة المالية العابرة للحدود، مشددًا على أن هذه العملية ترسل رسالة واضحة بأن التقنيات الحديثة لن تكون ملاذًا آمناً للمخالفين للقانون.