ما هي القطاعات الأكثر تضررًا من رسوم "ترامب" على الاتحاد الأوروبي؟

أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن نيته فرض رسوم جمركية مرتفعة على جميع واردات الولايات المتحدة من الاتحاد الأوروبي، بدعوى عدم إحراز أي تقدم في المباحثات التجارية مع دول الاتحاد.

وأوصى "ترامب" بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على جميع الواردات من الاتحاد الأوروبي، اعتبارًا من الأول من يونيو المقبل.

يشار إلى أن الواردات الأوروبية تخضع في الوقت لرسوم موحدة تبلغ 10% بموجب قرار "ترامب" الصادر في أبريل الماضي، يقضي بتعليق جميع الرسوم التبادلية التي تتجاوز هذا المستوى لمدة ثلاثة شهور.

تعتبر الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، حيث بلغ حجم صادرات التكتل لأمريكا في العام الماضي إلى أكثر من 530 مليار يورو أي ما يعادل 601.8 مليار دولار، أي أكثر من 20% من إجمالي صادرات المنطقة، بحسب بيانات المفوضية الأوروبية.

لذا فمن المتوقع أن تضرر العديد من القطاعات والدول الأعضاء في التكتل خلال الفترة المقبلة من الرسوم الجمركية الجديدة.

ومن المحتمل أن يكون قطاع الأدوية والمنتجات الصيدلانية أكبر القطاعات المتضررة من رسوم "ترامب" الجديدة، حيث تصل قيمة الصادرات إلى 127.0 مليار دولار.

وفي المركز الثاني يأتي قطاع الآلات والغلايات والأجهزة الميكانيكية، بصادرات تبلغ 89.8 مليار دولار، يليه قطاع المنتجات الكيماوية التي يصل حجم صادراتها إلى 65.3 مليار دولار.

كما سيتضرر قطاع المركبات ومكونات السيارات أيضًا، والذي تصل قيمة صادراته إلى 60.3 مليار دولار، بالإضافة إلى قطاع المعدات الكهربائية الذي تقدر صادراته بنحو 39.3 مليار دولار.

ويرى المحللون أن قطاع المعدات البصرية وأدوات التسجيل والقياس سيتأثر سلبًا برسوم "ترامب"، حيث تصل صادراته إلى 37.0 مليار دولار، وقطاع المعادن والمواد الغذائية الذي تصل صادراتهما إلى 23.3 مليار دولار و22.0 مليار دولار على الترتيب.

وفي أبريل الماضي، حين أعلن الرئيس الأمريكي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على الواردات من أوروبا، قال المحللون إن من المتوقع أن يتأثر معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للتكتل سلبًا بنحو 0.20%.

ومع زيادة الرسوم إلى 50% من المحتمل على نطاق واسع أن يتفاقم الأثر السلبي على النمو ليصل إلى 0.50%.

لن يصل تأثير رسوم "ترامب" الجديدة إلى القطاعات فحسب، بل سيمتد إلى بعض الدول، حيث إن اقتصادات بعض دول الاتحاد الأوروبي مثل أيرلندا، تعتمد بشكل أسياسي على التصدير للولايات المتحدة، لذا فإن هذه الدول ستكون أكثر عرضة للخطر والتهديد.

حتى الآن، لم يتضخ ما إذا كان تهديد "ترامب" الأخير سوف يطبق على جميع السلع المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي، أم سيكون هناك استثناءات لقطاعات معينة، مثل قطاع السيارات الذي يخضع في الوقت الحالي لتعريفات جمركية بنسبة 25%.

يذكر أن محكمة فيدرالية أمريكية قررت الأسبوع الماضي تجميد رسوم "ترامب" الجمركية التي فرضتها إدارة "دونالد ترامب" على جميع دول العالم,

ولكن تم إلغاء هذا القرار وقبول الاستئناف، مما أدى إلى عودة التوترات بشأن حرب تجارية عالمية مرة أخرى.