شهدت الأسواق المالية العالمية يوم الاثنين 1 سبتمبر 2025 أداء متباينًا، في ظل غياب التداولات الأمريكية بسبب عطلة عيد العمال، مما خفّض أحجام السيولة وأدى إلى تركيز الأنظار على آسيا وأوروبا.
في اليابان، تراجع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 1.2 في المئة ليغلق قرب مستوى 42,310 نقطة، متأثرًا بعمليات جني الأرباح في أسهم التكنولوجيا.
أما في هونغ كونغ، فقد ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 2.2 في المئة مسجلًا نحو 25,617 نقطة، مدعومًا بارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا وخاصة علي بابا بعد نتائج أعمال قوية.
في أوروبا، تحركت الأسهم على نطاق ضيق، حيث صعد مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.1 في المئة، بينما ارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.4 في المئة قبل أن يتراجع لاحقًا بنحو 1 في المئة إلى 23,793 نقطة.
كما أغلق مؤشر كاك 40 الفرنسي على ارتفاع طفيف بنسبة 0.11 في المئة عند 7,716 نقطة، في حين انخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.36 في المئة إلى 9,162 نقطة.
هذه التحركات جاءت وسط ضغوط من ارتفاع عوائد السندات البريطانية طويلة الأجل إلى أعلى مستوى في 27 عامًا، ما أثار قلق المستثمرين بشأن أعباء الاقتراض الحكومي.
أسواق السلع شهدت صعودًا واضحًا، إذ قفزت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد عند 3,557 دولار للأونصة قبل أن تستقر حول 3,545 دولار، بزيادة تقارب 0.8 في المئة.
وجاءت هذه المكاسب مدفوعة بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل.
أما أسعار النفط الخام فقد ارتفعت بنسبة 1.5 في المئة ليصل خام برنت إلى 69.2 دولار للبرميل، وسط مخاوف من تعطل الإمدادات نتيجة الهجمات الأوكرانية على منشآت تكرير روسية.
في سوق العملات، واصل الدولار الأمريكي تراجعه أمام معظم العملات الرئيسية، حيث انخفض بنسبة 0.65 في المئة أمام اليورو، وبنسبة 1.08 في المئة أمام الجنيه الإسترليني، وتراجع بنسبة 0.88 في المئة أمام الين الياباني، وبنسبة 0.14 في المئة أمام اليوان الصيني.
هذا الضعف يعكس تزايد الرهانات على سياسة نقدية أكثر تيسيرًا من جانب الفيدرالي الأمريكي.
توقعات الأسواق لأداء الأسواق المالية العالمية اليوم
بالنسبة لتوقعات اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025، من المرجح أن تبقى الأسواق العالمية متذبذبة مع عودة التداولات الأمريكية بعد العطلة.
ومن المتوقع أن يحافظ الذهب على مستوياته المرتفعة أو يسجل زيادات إضافية إذا استمرت توقعات خفض الفائدة.
كما أن أسعار النفط مرشحة للاستمرار في الاتجاه الصعودي في حال تصاعد المخاطر الجيوسياسية. الأسهم الآسيوية قد تستفيد من زخم قطاع التكنولوجيا، بينما تظل الأسواق الأوروبية تحت تأثير تحركات السندات والسياسة المالية البريطانية.