شهدت الأسواق المالية العالمية يوم أمس حالة من التباين بين مناطق التداول المختلفة، إذ واصل المستثمرون تحركاتهم الحذرة بانتظار قرار الفيدرالي الأمريكي.في أسواق الأسهم، ارتفع مؤشر MSCI لآسيا والمحيط الهادئ مدفوعًا بمكاسب في اليابان، حيث صعد مؤشرا نيكي وتوبيكس إلى مستويات قياسية جديدة. أما في أوروبا، فقد سجلت المؤشرات تراجعًا طفيفًا، خصوصًا في أسهم البنوك وشركات التأمين التي تأثرت بحالة الترقب حيال توجهات أسعار الفائدة. وفي الولايات المتحدة، واصل مؤشرا S&P 500 وناسداك الصعود محققين قممًا جديدة، مدعومين بتوقعات خفض الفائدة.على صعيد العملات والسلع، شهد الدولار الأمريكي ضعفًا طفيفًا أمام عدد من العملات الرئيسية، بينما حافظ الذهب على مكاسبه قرب مستويات قياسية بلغت نحو 3674 دولارًا للأونصة قبل أن يغلق عند حدود 3645 دولارًا. وفي المقابل، ظلت أسعار النفط مستقرة نسبيًا مع ميل طفيف للتراجع، وسط ضبابية التوقعات بشأن الطلب العالمي.أما على صعيد التدفقات المالية، فقد سجلت صناديق الأسهم العالمية أول موجة خروج رؤوس أموال منذ خمسة أسابيع، إذ اتجه المستثمرون إلى جني الأرباح وتقليص المخاطر، مدفوعين بارتفاع التقييمات وعدم وضوح الصورة الجيوسياسية.وبالنسبة لتوقعات اليوم، يترقب المستثمرون نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي. السيناريو الأكثر ترجيحًا هو خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، فيما تمنح الأسواق احتمالًا ضعيفًا لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس. تركيز المتعاملين سينصب على "المخطط النقطي" والتوقعات الاقتصادية المحدثة للفيدرالي، والتي ستحدد ملامح السياسة النقدية للأشهر المقبلة.الأسواق قد تشهد تذبذبًا ملحوظًا خلال اليوم، خاصة في أسهم القطاعات الحساسة للفائدة مثل البنوك والعقارات. كما أن تحركات العملات والدولار على وجه الخصوص ستعتمد على كيفية تفسير المستثمرين لقرار الفيدرالي، سواء اعتُبر استجابة للضغوط الاقتصادية أو السياسية.