سجلت الأسواق الأمريكية ارتفاعات قوية خلال تداولات الخميس، مدفوعة ببيانات التوظيف الضعيفة التي عززت الرهانات على اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة.
فقد صعد مؤشر S&P 500 وداو جونز بنسبة تقارب 0.8% لكل منهما، بينما ارتفع ناسداك بنحو 1%، وحقق مؤشر راسل 2000 مكاسب بلغت 1.3%.
أما في الأسواق الآسيوية، فقد تحسنت معنويات المستثمرين وسط تزايد التوقعات بشأن خفض الفائدة الأمريكية، لتغلق المؤشرات اليابانية والأسترالية على ارتفاعات تراوحت بين 0.7% و1.2%.
وفي المقابل، تراجع مؤشر شنغهاي الصيني بنسبة 1.6% نتيجة استمرار المخاوف من تشديدات تنظيمية.
وفي أسواق السندات العالمية، شهدت العوائد طويلة الأجل تراجعاً ملحوظاً بدعم من بيانات التوظيف الأمريكية الضعيفة ونجاح مزادات الديون اليابانية.
وعلى صعيد السلع، انخفض النفط بشكل طفيف، بينما تراجع الذهب من مستوياته القياسية الأخيرة.
تتجه أنظار المستثمرين اليوم نحو صدور بيانات الوظائف الأمريكية الرسمية (تقرير الوظائف غير الزراعية ومعدل البطالة)، والتي يُرتقب أن يكون لها دور حاسم في توجيه قرارات الفيدرالي المقبلة.
توقعات الأسواق لأداء الأسواق المالية العالمية اليوم
تشير العقود المستقبلية إلى أن الأسواق تسعّر حالياً احتمالاً مرتفعاً يصل إلى 96.6% لقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة قريباً، ما يعزز من حالة التفاؤل في وول ستريت وبقية الأسواق العالمية.
في آسيا، يُتوقع أن تواصل المؤشرات تعزيز مكاسبها إذا لم تزد الضغوط من جانب السياسات التنظيمية في الصين.
أما في أسواق السندات، فمن المرجح أن نشهد المزيد من الانخفاض في العوائد حال تأكدت تخفيضات الفائدة.
وفي أسواق السلع، يبقى النفط تحت ضغط توقعات تباطؤ النمو العالمي، فيما قد يجد الذهب دعماً إضافياً من تراجع العوائد والدولار.