تراجعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت يوم الثلاثاء، حيث فقدت الأسهم جزءًا من مكاسب الجلسة السابقة وسط استمرار المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية وآفاق الاقتصاد العالمي.
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5%، كما تراجع مؤشر ناسداك المركب الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا بنسبة 0.7%.
بينما أغلق مؤشر داو جونز الصناعي منخفضًا بنحو 0.1%.
وجاء هذا التراجع بعد جلسة إيجابية يوم الاثنين، حيث تعافى مؤشر ستاندرد آند بورز من أسوأ أداء أسبوعي له منذ مايو.
يركز المستثمرون حاليًا على تطورات التجارة العالمية، حيث يقترب موعد فرض رسوم جمركية كبيرة على عشرات الدول مع حلول يوم الخميس.
في الوقت نفسه، تواصل إدارة البيت الأبيض مفاوضاتها بشأن اتفاقيات تجارية محتملة، بينما يهدد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تستهدف قطاعات بعينها.
وتظل البيانات الاقتصادية محدودة هذا الأسبوع، بعد أن تسببت بيانات الوظائف الضعيفة الصادرة يوم الجمعة الماضي في اضطراب الأسواق.
ومع ذلك، فقد أشار تقرير صدر صباح الثلاثاء إلى تباطؤ في نشاط قطاع الخدمات وارتفاع في الأسعار، مما زاد من المخاوف بشأن احتمالات حدوث ركود تضخمي.
على صعيد تحركات الأسهم، ارتفع سهم شركة Palantir بنسبة تقترب من 8% ليسجل أعلى مستوى له على الإطلاق، بعد إعلان الشركة عن نتائج فصلية فاقت التوقعات ورفعها لتوقعات النمو، مدعومة بارتفاع الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما صعد سهم شركة Pfizer بنسبة 5%، وارتفع سهم Caterpillar، أحد مكونات مؤشر داو، بشكل طفيف بعد إعلان الشركتين عن نتائج أرباح إيجابية.
في المقابل، تراجع سهم Advanced Micro Devices بأكثر من 1% بعدما تخلى عن مكاسبه المبكرة، وذلك قبل إعلان نتائجه المالية المنتظرة بعد إغلاق السوق.
أما أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، فقد سجلت أداء سلبيًا بعد أن قادت موجة صعود يوم الاثنين، حيث تراجع سهم Nvidia بنسبة 1%، وسهم Broadcom بنسبة 1.6%.
كما انخفضت أسهم Microsoft وMeta Platforms بأكثر من 1.5%، بينما سجلت Apple وAlphabet وTesla تراجعات طفيفة.
في المقابل، ارتفع سهم Amazon بنسبة 1%، متعافيًا من خسائر اليومين السابقين.
وكانت كل من Meta وMicrosoft وAmazon وApple قد أعلنت في الأسبوع الماضي نتائج فصلية تجاوزت توقعات المحللين.
ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.21% في التداولات المسائية، مقارنة بـ 4.20% في الجلسة السابقة، بعد أن سجل أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر يوم الاثنين.
ويُعزى هذا التراجع إلى تزايد التوقعات بقيام الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة بعد بيانات الوظائف الضعيفة.
استقر مؤشر الدولار الأمريكي عند 98.76، بعد تراجع دام يومين متتاليين.
فيما انخفضت عملة البيتكوين إلى 113,900 دولار، متراجعة من أعلى مستوى خلال الليل عند 115,400 دولار، وكانت قد هبطت يوم الجمعة الماضي إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع عند 112,000 دولار.
وفي أسواق السلع، تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.7% لتصل إلى 65.15 دولار للبرميل، مسجلة الخسارة الخامسة على التوالي.
وفي المقابل، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.3% لتصل إلى 3435 دولارًا للأونصة، مواصلة الصعود لليوم الرابع على التوالي.
ما هي توقعات الأسواق لأداء الأسواق المالية العالمية اليوم؟
توقعات اليوم تشير إلى استمرار حالة الترقب في الأسواق، وسط غياب بيانات اقتصادية مؤثرة، مع احتمالية تذبذب الأسهم بسبب نتائج الشركات المنتظرة ومخاوف التجارة العالمية.
كما من المرجح أن تبقى عوائد السندات والدولار ضمن نطاق محدود حتى صدور مؤشرات جديدة بشأن السياسة النقدية أو التجارة.
ومن المتوقع أيضًا أن تواصل أسعار النفط الضغط النزولي في حال غياب محفزات قوية، بينما قد يدعم الطلب على الذهب استمرار صعوده كملاذ آمن في ظل أجواء عدم اليقين الاقتصادي.