شهدت الأسهم الأمريكية أداءً إيجابياً بنهاية الأسبوع الماضي، حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.8٪، ومؤشر Nasdaq المركب بنسبة 1.2٪.
مدفوعاً بمكاسب شركات التكنولوجيا، فيما سجل مؤشر داو جونز الصناعي تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.14٪ ليغلق عند نحو 46,043 نقطة. هذه المكاسب جاءت بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
في الأسواق الأوروبية، أغلق مؤشر ستوكس 600 مرتفعاً بنسبة تقارب 0.3٪، مدعوماً بأداء البنوك وشركات الطاقة، بينما ظلّت المخاوف من التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي تضغط على معنويات المستثمرين.
أما في آسيا، فقد حقق مؤشر نيكاي الياباني ارتفاعاً بنحو 0.6٪، بينما تراجع مؤشر شنغهاي المركب الصيني بنسبة 0.2٪ بفعل بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع.
على صعيد السندات، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى حوالي 3.95٪، مقارنةً بمستوى فوق 4٪ مطلع الأسبوع، مع تزايد رهانات المستثمرين على خفض الفائدة. هذا التراجع في العوائد عزز الإقبال على السندات طويلة الأجل كملاذ استثماري.
بالنسبة للسلع، ارتفع الذهب ليسجل نحو 2470 دولاراً للأونصة بزيادة 1.5٪ خلال الأسبوع، مستفيداً من ضعف الدولار وزيادة الطلب كملاذ آمن.
في المقابل، استقرت أسعار النفط، حيث أنهى خام برنت الأسبوع عند مستوى يقارب 77 دولاراً للبرميل دون تغير يُذكر، وسط توازن بين ضعف الطلب العالمي ومخاطر العرض الجيوسياسي.
أما العملات، فقد تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.4٪ أمام سلة من العملات الرئيسية، ليصل إلى 103.2 نقطة، وهو ما دعم عملات الأسواق الناشئة مثل البيزو المكسيكي والريال البرازيلي.
من زاوية البيانات الاقتصادية، سجّل الاقتصاد الأمريكي نمو الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 3.3٪ في الربع الثاني من 2025، بعد انكماش −0.5٪ في الربع الأول.
كما ارتفع معدل التضخم السنوي (CPI) إلى 2.9٪ في أغسطس، مقارنة بـ2.7٪ في يوليو، فيما بلغ التضخم الأساسي 3.1٪.
أما سوق العمل فأظهر إشارات ضعف، إذ ارتفعت طلبات إعانة البطالة إلى 263 ألف طلب، وهو أعلى مستوى منذ أربع سنوات تقريباً، وارتفع معدل البطالة إلى 4.3٪.
وبالنسبة لتوقعات اليوم، فإن تركيز المستثمرين سيكون على بيانات اقتصادية جديدة تخص مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، إضافة إلى ترقب أي تصريحات من مسؤولي البنوك المركزية، خصوصاً الاحتياطي الفيدرالي.
حيث لان استمرار التضخم بالقرب من 3٪ مع تراجع سوق العمل قد يدفع الأسواق لتوقع خفض تدريجي للفائدة خلال الفترة المقبلة، وهو ما ينعكس مباشرة على حركة الأسهم، السندات، والذهب.