سجلت صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب على مستوى العالم تدفقات إيجابية للشهر الثالث على التوالي، مدفوعة بزيادة اهتمام المستثمرين الغربيين، وفقًا لتقرير مجلس الذهب العالمي.وأضافت هذه الصناديق نحو 53 طنًا من الذهب خلال أغسطس، ليرتفع إجمالي الحيازات إلى 3,692 طنًا، مسجلة أعلى مستوى لنهاية شهر منذ يوليو 2022، وبفارق طفيف فقط عن أعلى مستوى تاريخي بلغ 3,929 طنًا في نوفمبر 2020.وعلى الصعيد المالي، بلغت التدفقات النقدية نحو 5.5 مليار دولار الشهر الماضي، ما رفع الأصول تحت الإدارة إلى مستوى قياسي جديد عند 407.3 مليار دولار، فيما بلغت التدفقات منذ بداية العام حوالي 47 مليار دولار، وهي ثاني أقوى وتيرة بعد عام 2020.وارتفعت أسعار الذهب خلال الشهر بنحو 5%، مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي العالمية، إضافة إلى آمال المستثمرين في خفض أسعار الفائدة الأمريكية.وفي أوروبا، واصلت صناديق الذهب تحقيق تدفقات إيجابية للشهر الرابع على التوالي، مضيفة نحو 37 طنًا أو 1.9 مليار دولار، ما رفع الأصول تحت الإدارة إلى 154.2 مليار دولار والحيازات المادية إلى 1,398 طنًا.وجاءت المملكة المتحدة وسويسرا وألمانيا في صدارة الأسواق الأوروبية من حيث الطلب، مع تزايد احتياجات المستثمرين للتحوط إثر فرض الولايات المتحدة رسوم تجارية على سويسرا، مما عزز الاهتمام بالذهب.أما في آسيا، فقد شهدت الصناديق تدفقات خارجة بلغت نحو 5 أطنان أو ما يعادل 495 مليون دولار، ما أدى إلى تراجع الحيازات المادية إلى 317 طنًا، على الرغم من ارتفاع الأصول تحت الإدارة إلى 35.2 مليار دولار بفضل قوة أسعار الذهب.وسجلت الصين أكبر التدفقات الخارجة، حيث تزامن ضعف الطلب على الذهب مع صعود قوي في سوق الأسهم المحلية، في حين حافظت الهند على تدفقات إيجابية للشهر الرابع على التوالي نتيجة الحاجة للتحوط وسط تقلبات الأسواق والمخاطر التجارية والجيوسياسية.وأشار مجلس الذهب العالمي إلى أن الطلب على صناديق المؤشرات منخفضة التكلفة يظل مرتفعًا، مع استمرار المستثمرين في بناء مخصصات آمنة على المدى الطويل بعيدًا عن ضوضاء السوق قصيرة الأجل، ما يعكس دور الذهب كأداة للتحوط في ظل تصاعد المخاطر العالمية.