أكد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، على أن هناك غموضًا اقتصاديًا كبيرًا ولا يمكن تقديم ضمانات بعدم حدوث ركود اقتصادي خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.وفي رده على سؤال حول إمكانية ضمان عدم حدوث ركود، قال بيسنت إنه لا توجد أي ضمانات واضحة، مشيرًا إلى أنه من الصعب التنبؤ بالمستقبل خاصة في ظل الأحداث غير المتوقعة مثل جائحة كوفيد-19 التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي.وأشار بيسنت إلى أن الحكومة الأمريكية تعمل جاهدة على تنفيذ سياسات مالية قوية للتعامل مع التحديات الاقتصادية، مع احتمال أن تشهد الفترة المقبلة تعديلات اقتصادية قد تكون ضرورية.لكنه أضاف أنه رغم هذه التعديلات، لا يتوقع أن تؤدي هذه التغييرات إلى حدوث أزمة اقتصادية شاملة. واعتبر أن الولايات المتحدة ستواجه مرحلة انتقالية اقتصادية، لكنها لن تكون بالحدة التي قد تؤدي إلى أزمة خطيرة.في ذات السياق، شهدت الأسواق المالية الأمريكية حالة من الاضطراب والقلق في الآونة الأخيرة، خاصة في ظل تصاعد حالة عدم اليقين المرتبطة بالسياسات الاقتصادية للإدارة الأمريكية.وكانت هذه الاضطرابات قد ازدادت بفعل تهديدات الإدارة بفرض رسوم جمركية جديدة على بعض شركاء الولايات المتحدة التجاريين الرئيسيين، مثل المكسيك وكندا، وهو ما أدى إلى تراجع ثقة المستثمرين بشكل ملحوظ.ويبدو أن حالة عدم الاستقرار هذه قد ساهمت في زيادة المخاوف من حدوث ركود اقتصادي في المستقبل، خصوصًا مع تزايد الشكوك حول استدامة السياسات الاقتصادية الحالية.وهذه المخاوف قد تؤثر بشكل كبير على اتجاه الأسواق المالية في المستقبل القريب، مما يضاعف من التحديات التي تواجه الحكومة الأمريكية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.