أصدرت الحكومة اليابانية تقريرها الاقتصادي الشهري عن شهر أبريل، والذي أكد أن الاقتصاد الوطني يشهد حالة من التعافي التدريجي، وإن كان بوتيرة معتدلة.
ويستند هذا التحسن إلى ارتفاع نسبي في الطلب المحلي وتحسن في بعض مؤشرات الإنتاج، ما يشير إلى استقرار نسبي في النشاط الاقتصادي الداخلي.
تصاعد المخاوف من السياسات التجارية الأمريكية
ورغم هذا التعافي، سلط التقرير الضوء على تصاعد المخاطر الخارجية، وعلى رأسها السياسات الاقتصادية والتجارية التي تتبناها الولايات المتحدة.
وأوضحت الحكومة أن حالة عدم اليقين المرتبطة بهذه السياسات قد تُلقي بآثار سلبية على الاقتصاد الياباني، خاصة في ظل تزايد التوترات التجارية العالمية وتوجه بعض الاقتصادات الكبرى نحو مزيد من الحمائية التجارية.
تراجع ثقة الشركات لأول مرة منذ عامين
في تطور اعتبرته الحكومة "إشارة تحذيرية"، خفّضت السلطات تقييمها لثقة الشركات للمرة الأولى منذ مارس 2022.
ويعكس هذا التراجع الضغوط التي تواجهها الشركات اليابانية نتيجة حالة الضبابية التي تكتنف مستقبل التجارة الدولية، إضافة إلى التقلبات الحادة في الأسواق المالية، مما أضعف شهية الشركات للمخاطرة والتوسع الاستثماري.
جهود حكومية لتعزيز الاستقرار
وفي مواجهة هذه التحديات، أكدت الحكومة أنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع الاقتصادية العالمية، وتسعى إلى تبني سياسات مرنة ومستجيبة للظروف المتغيرة.
وتعمل طوكيو على دعم بيئة الأعمال وتحفيز الاستثمارات المحلية، إلى جانب تعزيز القدرة التنافسية للصناعات اليابانية في الأسواق الخارجية.
نظرة مستقبلية مشروطة بالاستقرار العالمي
ويرى التقرير أن مسار الانتعاش الاقتصادي في اليابان خلال الفترة المقبلة سيظل معتمدًا بدرجة كبيرة على مدى استقرار البيئة الخارجية، لا سيما العلاقات التجارية مع الشركاء الرئيسيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
كما أشار إلى ضرورة التعامل بحذر مع التغيرات المفاجئة في السياسة النقدية والمالية العالمية، والتي قد تفرض ضغوطًا إضافية على الاقتصاد الياباني.